طفلك يخشى السباحة في البحر؟.. إليك السبب والعلاج
3
كتبت- ياسمين الصاوي
يتجنب بعض الصغار السباحة في البحر نهائيًا طوال فترة المصيف، مطلقين صراخ وبكاء حاد عند إجبارهم على فعل ذلك، وربما يميلوا إلى العوم في حمامات السباحة.. لكن ما السبب وراء ذلك؟
يعد رهاب البحر «Thalassophobia» من أنواع الفوبيا، ويعاني المصاب به من الشعور بالخوف تجاه المياه المالحة ومساحات المياه الواسعة والمسافة بين الأرض وسطح المياه، وهناك بعض المصابين بهذا الرهاب لا يخشون البحر قدر خوفهم من الكائنات الموجودة داخله، وفقًا لموقع «fear of».
ما السبب؟
تمتلئ الجرائد والأفلام بأسماك القرش وكائنات البحر المفترسة التي هاجمت السباحين في البحار والمحيطات، إلى جانب الكتب التي تروي قصصًا عن انقلاب السفن داخل البحر، ما يرسخ في ذهن الصغار الخوف من هذه المسطحات المائية.
تسجل الأحداث السلبية التي مر بها الشخص بشكل مباشر أو غير مباشر في تعميق الخوف داخله، وفي بعض الحالات تعمل الأسرة أو مقدمي الرعاية دون وعي على خلق رهاب البحر لدى الأطفال، كما يرتبط الأمر لدى البعض باضطرابات جينية أو عدم التوازن الهرموني أو مشكلات الغدة الدرقية.
هل هناك أعراض؟
يعاني البعض من أعراض طبيعية تجعلهم لا يرغبون في السباحة بالبحر، ويعاني البعض الآخر من تطور الحالة لتصل إلى عدم القدرة على رؤية صور البحار أو مشاهدة هذه الأفلام، وتشمل الأعراض:
- الارتجاف عند الاقتراب من البحر.
- الشعور بالرعب الشديد، لدرجة التفكير في الموت.
- البكاء والهروب.
- اضطراب معوي وغثيان.
كيف يمكنك علاج ذلك؟
يحتاج الشخص إلى متابعة عن طريق سلسلة من الجلسات تحت يدي الطبيب المختص، حيث يبدأ المصاب برهاب البحر في الاسترخاء العميق تحت إرشادات محددة، مع استخدام البرمجة اللغوية العصبية في خلق استجابة مختلفة عما يفعله الشخص تجاه الشيء الذي يخشاه، فضلًا عن ضرورة توضيح الأهل عدم ارتباط البحر بالموت والحوادث، للتغلب على المخاوف والتعافي التام من هذه المشكلة.
فيديو قد يعجبك:
