أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا يعني «التوحد» وكيف نتعامل مع المصابين به؟

02:26 م الثلاثاء 03 أبريل 2018

كتبت- آلاء نبيل

الذاتوية أو «التوحد» من أمراض النمو التي تظهر أعراضه في الفترة من عام ونصف إلى ثلاثة أعوام من عمر الطفل.

يقول الدكتور خالد صبري، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، إن هناك نسبة كبيرة من الأطفال تكون طبيعية في النمو والسمع والتواصل والتخاطب، ثم يحدث تدهور مفاجئ يؤدي إلى تدهور في قدرته على التواصل بكل أنواعه، سواء كان حسيًا أو حركيًا أو خطابيًا، فتظهر أعراض التوحد على الطفل.

يضيف «صبري» أن من الأمور المزعجة جدًا وجود 75% من المصابين بالتوحد يعانون من تدهور في الوظائف المعرفية، ويرى الطبيب بنسبة كبيرة مشكلة في اختبار الذكاء، والقدرات الذهنية تكون قليلة إلى حد ما، ما يؤثر على العلاج بشكل كبير، لأن القدرة على الفهم تكون ضعيفة وأيضًا لا يستطيع التعبير.

الأسباب

يؤكد استشاري الطب النفسي للأطفال أن الأسباب تعود إلى نقص الأكسجين قبل أو أثناء الولادة، أو بعدها مباشرة، ما يؤثر على مستوى الذكاء عند الأطفال، ويحدث تأخر عقلي يؤدي إلى التوحد.

من الأسباب أيضًا: حدوث مشاكل في المناعة، وإصابة المخ بالالتهابات قبل أو أثناء أو بعد الولادة، وقد يكون من أنواع الفصام المبكر ما قد يؤدي إلى الإصابة بخلل في بعض المستقبلات الكيميائية داخل المخ، وقد تكون الخريطة الجينية لها دور في إصابة الطفل بالتوحد إذا وُجد تاريخ عائلي للمرض.

التشخيص

يشير «صبري» إلى أن التشخيص يعتمد على الناحية الإكلينيكية، وهي من إحدى المشكلات لتخوف الأبوين من الذهاب بطفلهم إلى طبيب نفسي، ويذهبون إلى أطباء الأطفال الذين يشخصون الحالة بطريقة خاطئة، ما يؤدي إلى تدهور حالة الطفل.

يقوم الطبيب النفسي بعمل بعض القياسات النفسية للتوحد للتأكد من وجود المرض ولمعرفة مدى شدته، بالإضافة إلى عمل اختبار ذكاء.

العلاج

يوضح استشاري الطب النفسي للأطفال أن العلاج ينقسم إلى ثلاثة أنواع، الأول دوائي ويكون حسب الأعراض الموجودة وشدتها، ولا توجد له آثار جانبية.

والنوع الثاني يكون بالجلسات، سواء تخاطب إذا لزم الأمر أو لتنمية المهارات، أما النوع الثالث فهو العلاج الرياضي، وتحديدًا الرياضة الفردية لأنها تساعد قدرات الطفل على التركيز والانتباه، وتزيد من ثقته بنفسه، وكل هذه العلاجات تحسن من القدرة على التواصل، وإذا بدأ العلاج مبكرًا يكون التحسن بنسبة كبيرة، ولا يوجد وقت معين أو نسبة معينه للشفاء الكامل، لكن العلاج يترتب على سرعة اكتشاف المرض، ومن وسائل العلاج أيضًا «الأكسجين تحت ضغط مرتفع» وهي وسيلة فعالة جدًا إذا كان التشخيص بسبب الأكسجين.

يؤكد «صبري» ضرورة اتباع طرق معينة مع الأطفال المصابين بمرض التوحد:

- فهم أن هناك مشكلة عند الطفل.

- تشخيص المرض بشكل صحيح.

- فهم نوع المرض ونسبته وحجمه، والتأكد من إذا كان هناك أي مشكلة مصاحبة للتوحد أم لا.

- تقبل تصرفات الطفل غير الطبيعية.

- الالتزام بالهدوء واحتواء الطفل

- تعويض الجزء المفقود داخل الطفل بالمهارات التي يميل إليها.

- دعم الطفل معنويًا ومساعدته على الثقة في نفسه.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية