أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

«الشره العصبي».. اضطراب نفسي علاجه في 4 خطوات

12:45 م الأربعاء 21 مارس 2018

شره

كتبت- ياسمين الصاوي

يلجأ البعض لتناول كميات كبيرة من الطعام عند الشعور بالضيق والغضب، إلا أن الأمر ربما يتحول إلى مرض نفسي يصعب علاجه فيما بعد.

ونشر موقع help guide تقريرًا مفصلًا عن مرض «الشره العصبي» الذي يمكن أن يؤدي إلى السمنة المفرطة.

ما هو؟

الشره العصبي (البوليميا).. اضطراب في تناول الطعام بحيث يأكل الشخص كمية كبيرة منه عند الشعور بالضيق، ويعاني من الاكتئاب الشديد أثناء وبعد الأكل، وعادة ما تبدأ الإصابة بهذا الاضطراب في مرحلة المراهقة أو في بداية البلوغ.

ومن الممكن أن يأكل الشخص رغم عدم شعوره بالجوع، بل ويستمر في تناول الطعام حتى بعد شعوره بالشبع، ويبدأ في المضغ والبلع بسرعة دون أن يتذوق أو يدرك ما يأكله، ويصاحب ذلك رغبة في القيء والصيام وممارسة تمارين رياضية إضافية بعد تناول الطعام نتيجة الشعور بالذنب.

العلامات والأعراض

- عدم القدرة على وقف تناول الطعام أو التحكم في الأشياء التي يتم تناولها.

- سرعة تناول كميات كبيرة من الطعام.

- تناول الطعام رغم الشعور بالشبع.

- تخزين كمية من الطعام لتناولها لاحقا في الخفاء.

- الأكل بصورة طبيعية أمام الآخرين، والتهام الطعام عندما يصبح الشخص بمفرده.

- تناول الطعام على مدار اليوم دون وجود وقت محدد للوجبات

أعراض نفسية

- الشعور بالضغط أو التوتر، ولا يشعر الشخص بالراحة إلا بعد تناول الطعام.

- الحرج من كمية الطعام التي تم تناولها.

- الشعور بالتخدير أثناء التهام الطعام.

- عدم الشعور بالرضا تمامًا مهما كانت كمية الطعام.

- الشعور بالذنب والاشمئزاز والإحباط بعد الإفراط في الطعام.

- عدم القدرة على التحكم في الوزن والعادات الغذائية.

الأسباب والتأثيرات

هناك بعض العوامل التي تساهم في الإصابة بالشره العصبي، منها الجينات والمشاعر والخبرات الحياتية.

أسباب اجتماعية وثقافية

يمكن أن يدفع الضغط الاجتماعي الأشخاص إلى الشعور بالرغبة في تناول الطعام، وأحيانًا يخطئ الآباء عند استخدام الطعام كوسيلة لتوفير الراحة أو حرمان أو مكافأة أبنائهم، فضلًا عن التعليقات والانتقادات الموجهة لأجسامهم وأوزانهم.

أسباب نفسية

يرتبط الاكتئاب بالشره العصبي، حيث يعاني متناولي الطعام بشراهة من الاكتئاب في هذا الوقت أو في وقت سابق، وربما يعاني آخرون من مشكلة التحكم والتعبير عن مشاعرهم، إلى جانب الشعور بالوحدة واحتقار الذات وعدم الرضا عن شكل الجسم.

أسباب بيولوجية

تؤدي التشوهات البيولوجية إلى الإصابة بالشره العصبي، فعلى سبيل المثال، ربما لا ترسل الغدة النخامية (الجزء المتحكم في الشهية بالمخ) رسائل صحيحة حول الشعور بالجوع والشبع، كما كشف الباحثون أن الطفرات الجينية تسبب أيضا إدمان الطعام، فضلا عن انخفاض مستويات السيرتونين بالدماغ، والذي يلعب دورا في الأكل القهري.

التأثيرات

يؤدي الشره العصبي إلى مشكلات جسمانية ونفسية واجتماعية، حيث يتعرض أولئك الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب إلى مشكلات صحية وضغط عصبي وأرق والأفكار الانتحارية، وربما يسبب الاكتئاب والتوتر وإدمان المخدرات وزيادة الوزن.

خطوات العلاج

الخطوة الأولى: علاقة صحية مع الطعام

التعافي من أي إدمان نوع من التحدي، لكن من الصعب الشفاء من الشره العصبي فلا يوجد خيار تجنب أو تبديل الطعام، لكن يمكن تكوين علاقة صحية معه تعتمد على الاحتياجات الغذائية وليس العاطفة، ما يستدعي التوقف عن الدوران في الحلقة المفرغة، التي سبق ذكرها.

- تجنب الإغراءات

هناك فرصة أكبر لتناول المزيد من الطعام حال تواجد الوجبات الجاهزة والحلويات والمقرمشات غير الصحية في المنزل، لذا يجب تجنب الإغراءات عن طريق تنظيف الثلاجة والخزانة من أي أطعمة شهية.

- الاستماع إلى صوت الجسم

لا بد من تعلم التمييز بين الجوع الجسدي والعاطفي، فإذا تم تناول الطعام دون الشعور بفراغ المعدة، فهذا يعني أن الشخص لا يشعر بالجوع.

- التركيز على ما يتم تناوله

غالبًا لا يستمتع الشخص بمذاق الطعام، لذا لا بد من البطء في المضغ، وترك وقت للشعور بمذاق وملمس الأكل في الفم، حيث تساعد هذه الطريقة على تناول طعام أقل والاستمتاع بشكل أكبر.

- الأكل بانتظام

لا يُنصح بالانتظار حتى الشعور بالجوع، فيؤدي ذلك إلى الإفراط في تناول الطعام، لكن يجب وضع جدول زمني للوجبات اليومية.

- عدم تجنب الدهون

تساعد الدهون على زيادة الوزن، لكن يمكن محاولة إضافة قليل من الدهون المشبعة الصحية لكل وجبة حتى يشعر الشخص بالرضا والشبع.

- محاربة الملل

يلجأ البعض لتناول المقرمشات عند الشعور بالملل، لكن يمكن تغيير هذه العادة بالمشي أو الاتصال بصديق أو القراءة أو ممارسة أي هواية كالرسم وزراعة النباتات.

- لا يعني "رجيم"

من الطبيعي أن يشعر الشخص بحاجته إلى اتباع حمية غذائية "رجيم" للتحكم في هذا الشره، لكن تنفيذ ذلك يعني الحرمان من بعض الطعام، الأمر الذي سيعيد الحالة مرة أخرى.

الخطوة الثانية: إشباع المشاعر

- تعلم التصالح مع المشاعر

- تحديد المشاعر سواء غضب أو قلق أو فقدان الأمل أو خوف أو وحدة.

- تقبلها، حيث يؤدي التجنب والتحكم إلى زيادة المشاعر السلبية، لذا لا يجب الحكم على النفس.

- مسافة بين الشخص ونفسه، فلا بد أن يعرف الشخص أن مشاعره لا تعني بالضرورة حكما عليه.

الخطوة الثالثة: التحكم في الجوع

- التحدث مع شخص أخر

يجب إخبار شخص تثق به من الأصدقاء أو العائلة حول الرغبة في التخلص من الشره العصبي، حتى يقدم المساعدة.

- التأجيل

إذا لم يكن الشخص على يقين أنه قادر على محاربة هذا الشعور، فيجب اللجوء إلى التأجيل دقيقة ثم 5 دقائق.

الخطوة الرابعة: عادات صحية

- التحكم في الضغط العصبي عن طريق التأمل والاسترخاء وممارسة تمارين التنفس.

- تخصيص وقت لممارسة الرياضة يوميًا، ما يوقف أي شعور بالرغبة في تناول الطعام بشراهة.

- النوم ساعات كافية يوميًا، ما يساعد على التحكم وتقليل الشعور بالجوع، وتعزيز الحالة النفسية.

- التواصل مع الآخرين، حيث يساعد ذلك على الانشغال عن تناول الطعام.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية