لماذا نستمر في علاقات عاطفية لا نكون سعداء بها؟
كتبت- ياسمين الصاوي
كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة "Personality and Social Psychology"، أن الأشخاص الذين يقررون إنهاء علاقتهم العاطفية ليس فقط لديهم رغبات شخصية، لكن أيضاً كثيراً ما يفكرون في الشريك الذي يريدون الارتباط به والاحتياجات اللازمة حتى تستمر العلاقة.
وقالت سامانثا جول، المؤلف الرئيس بالدراسة والأستاذ المساعد بقسم علم النفس جامعة يوتا: "إن الأشخاص الأكثر اعتمادية وتبعية لغيرهم، يصبحون أقل فرصة في الانفصال عن الشريك".
وأوضحت الدراسات السابقة أن كمية الوقت والمشاعر المستهلكة في العلاقة يمكن أن تصبح عوامل عند التفكير في إنهاء العلاقة العاطفية، مشيرة إلى إمكانية بقاء الشخص مع طرف لا يحقق له رضاءً كاملاً بمجرد التفكير في الوحدة وعدم جاذبية الشركاء المتوافرين حوله.
وأوضحت جول، أن في هذه الحالات، يعتمد قرار الاستمرار أو الانفصال على الاستمتاع الشخصي، فيما أظهرت الدراسة أن الدليل الأول وراء قرار الاستمرار في العلاقات يمكن أن يرجع إلى مبدأ الإيثار.
ذكرت جول: "عندما يجد الأشخاص الشريك ملتزم للغاية تجاه العلاقة العاطفية، تصبح فرصتهم أقل في الانفصال"، مؤكدة "هذا الأمر صحيح حتى لدى الأشخاص غير الملتزمين تجاه هذه العلاقة أو يشعرون بعدم الرضا، ويقولون لا نرغب في جرح مشاعر الطرف الأخر ونراعي ما يرغب فيه".
ولفتت جول الانتباه إلى أمل الطرف غير الراضي في تحسن العلاقة، مشيرة "إن الشيء الذي لا نستطيع معرفته هو مدى دقة إدراك هؤلاء الأشخاص، فربما يبالغون في مدى التزام الأخر أو كيفية شعور بالألم بعد الانفصال".
ونصحت جول بضرورة النقاش بين الطرفين، فإذا تحسنت العلاقة، سيكون قرار الاستمرار جيداً، وإذا لم تتحسن، فيجب إنهاء العلاقات السيئة، "لكن هناك سؤال هل البقاء على مصلحة الشخص الأخر شيء اجتماعي إيجابي حقاً؟"
فيديو قد يعجبك: