7 أضرار صحية يسببها الحزن
كتبت - مي محمد:
يؤثر الحزن على الصحة سلبًا ويلعب دورًا كبيرًا في التأثير الجسماني على الإنسان بداية من قدراته المعرفية مرورًا بالجهاز الهضمي حتى طريقة النوم، لذلك علينا الحرص دائمًا على الابتعاد عن مسببات الحزن التي قد تؤدي إلى عدة مخاطر منها:
تغيير طريقة التفكير
توضح دراسة أُجريت عام 2013 أن الحزن يسبب اضطراب الذاكرة، ويصعب تذكر الكثير من الأحداث التي وقعت في فترة سابقة، ومن ثم لا يستطيع الإنسان رسم صورة لمستقبله.
وأشارت دراسة أخرى أُجريت عام 2011 إلى ظهور قصور شديد في الأداء المعرفي للشخص الحزين نتيجة وفاة أحد الأفراد المقربين إليه، ويقاوم المخ الأشياء الأساسية مثل الإدراك، والحالة المزاجية كما أن من يتعرضون لفقد الزوج أو الزوجة يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض عقلية بسبب ذلك.
إثارة مراكز المكافأة بالدماغ
هل تعرف شخصًا أُصيب بالحزن لوقت طويل ولا يستطيع الاستمرار في مواصلة الحياة؟.. يوجد سبب عصبي وراء ذلك، فكشفت أبحاث جديدة أُجريت عام 2008 أن الحزن في شكله المزمن قد يكون إدماني من الناحية النفسية، ما يثير مراكز المكافأة في المخ وهي المرتبطة بأشياء مثل إدمان القمار والعقاقير أو اضطراب استخدام بعض المواد.
وطبقًا لهذه النظرية فالأشخاص الذين يعيشون في حالة من الحزن تتملكهم بعض الأفكار المرتبطة بأحبائهم المفقودين، ونتيجة لأن الذكريات لا تمثل أي دعم للشخص الحزين فيظهر بمظهر المدمن كطريقة للخروج من التجربة.
مشاكل القلب
الموت نتيجة انكسار القلب مشكلة موجودة بالفعل وتسمى بمتلازمة القلب المكسور، وهي خلل وظيفي خطير بالقلب يحدث نتيجة فقد أحد الأشخاص المحببين للإنسان، ويعرف أيضًا بالاعتلال العضلي القلبي، ويشمل آلام الصدر ومشاكل خاصة بتدفق الدم.
وأوضحت نتائج دراسة جديدة أُجريت عام 2012 شارك فيها 2000 شخص أن خلال الـ24ساعة التي تتبع أحداث حزينة ومجهدة تزيد من خطورة إصابة الشخص بالسكتات القلبية أو احتشاء عضلة القلب الحاد 21 ضعفًا، كما يعتقد الباحثون القائمون على هذه الدراسة أن الحزن يتسبب في إجهاد شديد يؤدي إلى عواقب متتالية بالجسم تشمل زيادة ضغط الدم وكثافته.
الإصابة بالعدوى
وأوضحت نتائج الأبحاث التي أُجريت عام 2014 أن الحزن يتسبب في التأثير السلبي على وظيفة الجهاز المناعي ويجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والأورام السرطانية، ويعانى الناس من مشاكل خطيرة بالجهاز المناعي عقب التعرض للضغط النفسي، ويسوء الحال مع كبر السن ويصبح الجسم غير قادر على التعامل مع ارتفاع الهرمون الخاص بالتوتر بشكل فعال.
ويمثل هرمون "ديهيدروايبى اندرتيرون" العامل الرئيس وراء ذلك، حيث أنه المسئول عن تخفيف أثار هرمون الضغط ويصل لذروته عند الصغر، ومع كبر العمر ينخفض مستواه، ومن ثم يدمر الكوليسترول الجهاز المناعي ويصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
آلام الجسد
يشير تحقيق أُجري بواسطة البى بى سي في عام 2016 إلى أن السبب قد يكمن في القشرة الحزامية الأمامية بمخ الإنسان، وهي المسئولة عن معالجة كلا من الآلام الجسدية والعاطفية، فمن الممكن تخيل عبور الحزن الشديد إلى أعراض جسدية، ويحدث ذلك حتى إذا لم يظهر الشخص الحزن الذي يثير ذلك.
اضطرابات النوم
الأرق واضطرابات النوم أعراض شائعة بين الناس التي تتعامل مع الفجائع، وأثبتت دراسة أجريت عام 2008 شملت أشخاص فقدوا أزواجهم وزوجاتهم، أن أنماط نومهم كانت شديدة الانزعاج، بالإضافة إلى أنه كلما زادت الحركة والتقلب أثناء النوم كلما كانوا أكثر عرضه للوفاة في مراحل مبكرة من حياتهم.
وأوضحت دراسة أُجريت عام 2010 أن مساعدة الأشخاص المصابين باضطرابات في النوم نتيجة لحزنهم، يساعدهم أيضًا على تخطى هذا الحزن والقدرة على التعامل معه فكل من الحزن واضطرابات النوم مرتبطن بعضهما البعض.
مشاكل الجهاز الهضمي
تعد كلًا من اضطرابات الجهاز الهضمي والمشاكل المرتبطة بالشهية مشاكل شائعة بشكل كبير تحدث نتيجة للإصابة بالحزن، ويرجع ذلك للعلاقة الشديدة بين القناة الهضمية والمخ، وهي علاقة معقدة يمكن أن يؤثر عليها بطريقة سلبية الضغط النفسي الشديد.
ويتأثر الجهاز العصبي للقناة الهضمية بالحالات المماثلة لذلك ما يؤدى إلى مشاكل بالجهاز الهضمي كآلامه، أو بطء عملية الهضم، أو فقدان كامل للشهية.
فيديو قد يعجبك: