لشتاء آمن.. نصائح لتجنب إصابة طفلك بنزلات البرد
كتبت- ندى سامي:
ينخفض مؤشر الحرارة وتزداد الأجواء برودة والأمهات قلقًا على صغارهن.. وبين زيارات الطبيب والملابس الثقيلة والمشروبات الدافئة وغيرها من احترازات الشتاء، نعرض طرقًا للوقاية من نزلات البرد والتخفيف من حدتها حتى يمر الفصل بصحة جيدة على الصغار، دون تعريضهم لمخاطر فصل الشتاء.
تقوية المناعة... سلاحك الأول
الأطعمة التي تقوي المناعة هي الحيلة الأولي التي يمكن للأم استخدامها لتجنب نزلات البرد في الشتاء وفي تصريح سابق إلى الكونسلتو، قال الدكتور أحمد أمين، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن تكرار إصابة الأطفال بالأمراض قد يكون ناتج عن ضعف المناعة، لأن الأم لا تهتم بتغذية الطفل كما يجب، ولا يعني هذا أن الطفل لا يتناول قدر كافٍ من الطعام، بل أنه لا يحصل على التغذية المطلوبة.
وأوضح استشاري طب الأطفال بعض الأطعمة التي يمكنها تقوية مناعة الطفل، ويأتي على رأس القائمة الزبادي حيث أنه يحتوي على بكتريا اللبن التي تحمي الجهاز التنفسي وتحمي الطفل من النزلات المعوية، وهي غنية بفيتامين (د) الذي يعمل على مقاومة الفيروسات.
وأشار أمين إلى أن الثوم يحتوي على عنصر الزنك الهام في تكوين كرات الدم البيضاء المسئولة عن زيادة مناعة الطفل، كما أن الفواكه الحمضية تعتبر عامل مهم أيضًا لزيادة المناعة والتي تكثر في فصل الشتاء والمتمثلة في البرتقال واليوسفي لأنها غنية بفيتامين ج الذي يعزز مناعة الأطفال وحمايتهم من أمراض الجهاز التنفسي.
وأضاف استشاري طب الأطفال أن اللوز يقوم ينفس الدور حيث أنه غني بفيتامين (هـ) وهو من مضادات الأكسدة التي تقوي المناعة لمقاومة البكتريا والفيروسات، كما أن حساء الدجاج يعتبر من أهم الأطعمة المقاومة للبرد، كما أنه غني بفيتامين (ب) مركب، الذي يساعد على علاج الأنفلونزا والبرد.
معايير تحميم الطفل
تحميم الطفل في فصل الشتاء خاصة مع موجات البرودة القارصة يعتبر مصدر قلق لكثير من الأمهات لذلك قال الدكتور عاطف دنيا، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة الأزهر، إنه من الأفضل تحميم الطفل من مرة إلى مرتين أسبوعيًا، ويكون ذلك في الصباح حتى لا يتعرض إلى طقس المساء البارد، مع غلق باب الغرفة وعدم تعرض الطفل إلى الهواء أثناء عملية الاستحمام حتى لا يُصاب بنزلات البرد والإنفلونزا.
وأشار أستاذ طب الأطفال في تصريحات سابقة إلى الكونسلتو، إلى أهمية ألا تتعدى مدة الاستحمام خمس دقائق وأن تكون المياه دافئة، والاهتمام بتجفيفه جيدًا حتى لا يتعرض إلى الهواء البارد خلال ارتداء الملابس وهو مبتل فيصاب بنزلات البرد، من الضروري أيضًا الانتباه لعدم دخول ماء في أذن الطفل حتى لا يصاب بالتهابات الأذن، ويتم تنظيفها عن طريق مسحها باليد برفق، والاهتمام بترطيب جلده قبل ارتداء ملابسه لتجنب إصابته بالجفاف.
وتدفئة الطفل عقب الاستحمام يعتبر من الأمور الهامة التي تمنع الإصابة بنزلات البرد وفقًا لحديث "دنيا" وذلك عن طريق إرضاع الطفل أو إطعامه، وكذلك ارتداء الطفل قبعة لتدفئة رأسه، وجوارب وقفازات للتأكد من تدفئة أطرافه.
غسيل الأنف يقلل من حدة البرد
غسيل أنف الطفل مع بداية ظهور أعراض البرد يقلل من حدته، ويساعد على عدم تعرض الطفل للحساسية التي تنتشر في فصل الشتاء، وأشار الدكتور فاروق صفوت، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب القصر العيني، في تصريح سابق إلى الكونسلتو أن غسيل الأنف بالمحلول الملحي مفيد بدرجة كبيرة خاصة أنه يقلل من حدة التهاب الأنف، موضحًا أنه يجب استخدامه عند الحاجة، كوجود انسداد أو زكام أو إفرازات، وأكد أنه محلول طبيعي آمن يساعد الجيوب الأنفية على القيام بوظيفتها الطبيعية.
أوضح فتحي أن غسيل الأنف بالمحلول المحلي يساعد في التخلص من الانسداد الموجود في فتحاتها، وبالتالي تتحسن الأعراض المختلفة التي يعاني منها المريض، كاحتقان الأنف والعطس والصداع والبلغم وغيره، موضحًا أنه يستخدم في حالة وجود التهاب لكن لا يوجد مانع من استخدامه كوسيلة لتنظيف الأنف لأنه آمن تماما وطبيعي ولا يحتوي على عقاقير طبية.
غسول الأنف من الممكن تحضيره في المنزل، حيث يتم إضافة نصف ملعقة ملح صغيرة (بيكربونات الصوديوم) إلى نصف كوب من الماء الدافئ قليلًا، ليستنشقه المريض بالأنف ثم يخرجه مرة أخرى، مشيرًا أنه يوجد في الصيدليات محاليل جاهزة بها نسب ملح معينة تناسب الأطفال.
الاعتدال في التدفئة
تدفئة الطفل بصورة مبالغ فيه تزيد من تعرضه للإصابة بنزلات البرد طوال فترة فصل الشتا، وفي تصريح سابق إلى الكونسلتو قال الدكتور حنا صبري، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة إن المبالغة في ارتداء قطع الملابس تتسبب في ارتفاع درجة حرارة أجسام الأطفال، وقد تؤدي إلى التعرق وبالتالي عند التعرض لتيار هواء بارد يصابون بنزلات برد.
فيتامين (د) للوقاية من نزلات البرد
تناول جرعات يومية من فيتامين دال في فصل الشتاء تقى من الإصابة بنزلات البرد، حيث تكون مستويات الإشعاع الشمسي فوق البنفسجي أقل كثيرًا عنها في موسم الصيف، ما يؤثر على كمية فيتامين د التي يستطيع جسمنا صناعتها تلقائيَا.
وأوضحت الدراسات أن لفيتامين د دور في تصنيع جزيء مضاد للميكروبات، والذي أبدى تأثيرًا في مدى قدرة فيروس الأنفلونزا على التكرار في الدراسات المعملية.
ونتيجة لذلك، يعتقد البعض أن تعاطي الإنسان لفيتامين د كمكمل غذائي خلال فصل الشتاء يمكن أن يحميه من الإصابة بفيروس الأنفلونزا، وتبين النتائج التي تم نشرها بالدوريات العلمية أن أطفال المدارس الذين تعاطوا جرعات يومية من فيتامين د3، انخفض لديهم معامل خطر الإصابة بعدوى الأنفلونزا من النوع الأول.
فيديو قد يعجبك: