هل الرضاعة الطبيعية ممكنة للطفل المصاب بحساسية الألبان؟

كتبت- أسماء أبوبكر

حساسية الألبان من المشاكل الصحية الشائعة لدى الرضع، حيث تسبب انتفاخات ومغص شديد وقئ وإمساك وغازات شديدة، الأمر الذي يؤثر سلبا على الصحة العامة للرضيع.. فهل يستدعي الأمر التوقف عن الرضاعة الطبيعية؟

الدكتور محمد عبد الحميد، استشاري الرضاعة الطبيعية وأخصائي طب الأطفال، أكد أن حساسية الألبان تختلف عن حساسية اللاكتوز، فحساسية الألبان التي يعاني منها الطفل تكون تجاه اللبن البقري ومنتجات الألبان وليس لبن الثدي، وبالتالي تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية لكن مع الحرص على عدم تناول الأطعمة المهيجة للحساسية لدى الطفل كالألبان ومنتجاتها (الزبادي، والجبن).

لضمان حصول الأم على العناصر والفيتامينات الضرورية لصحة الجسم، أشار عبد الحميد، إلى أنه في الغالب تحتاج الأم إلى تناول أقراص معينة بعد التأكد من وجود نقص في الكالسيوم وفيتامين د لديها لتوقفها عن تناول الأطعمة الغنية به، كالألبان.

عدم تحمل الرضيع اللاكتوز يختلف عن حساسية الألبان، أوضح استشاري الرضاعة الطبيعية وأخصائي طب الأطفال، أن الطفل المصاب بحساسية اللاكتوز يكون لديه خلل في الإنزيم الذي يساعد على تكسير اللاكتوز، مؤكدا أن هناك حالات لا تستدعي أيضا وقف الرضاعة الطبيعية، لكن يُضاف بجانب لبن الأم لبن صناعي معين خال من اللاكتوز.

تابع عبد الحميد، أن اللبن المضاف يجب أن يكون خاليا من اللاكتوز، وبعد إدخاله يقل عدد مرات رضاعة الطفل من ثدي الأم لتصبح 3 أو 4 رضعات فقط، بجانب 3 أو 4 رضعات من اللبن المضاف، مشددا على ضرورة اللجوء إلى طبيب مختص لأن مثل هذه الحالات تحتاج إلى تشخيص دقيق جدا، للتأكد أن الطفل مصابا بحساسية الألبان أو اللاكتوز خاصة لأن أعراضهما تتشابه مع كثير من المشاكل الصحية الأخرى.

اقرأ أيضا: الانتفاخات والغازات عند حديثي الولادة تشير لمشكلة صحية في هذه الحالة