كسور عظمة الفخذ في الأطفال الأكثر خطورة.. هذه علاجاتها

كتبت - أسماء أبوبكر

كسور عظمة الفخذ في الأطفال تعتبر أقل شيوعا مقارنة بأنواع الكسور الأخرى، إلا أنها الأكثر خطورة، لأن مضاعفاتها تصل إلى احتمالية إعاقة الطفل وفقدانه القدرة على الحركة.. فما هي أسبابها؟ وكيف يتم التعامل معها طبيا؟.

أسباب مختلفة

كسور عظمة الفخذ في الأطفال ترجع لأسباب مختلفة، يوضحها الدكتور شادي سمير، مدرس واستشاري جراحة عظام الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، على رأسها حوادث السيارات أو السقوط من أماكن مرتفعة أو تعرض الطفل لضرب مبرح، مشيرا إلى أن الأطفال المصابين بلين العظام أو العظم الزجاجي أو الفشل الكلوي يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بهذه الكسور.

أعراض ومضاعفات

في حالة إصابة الطفل بكسر في عظمة الفخذ تظهر عليه عدة أعراض تتمثل في تورم في القدم أو في منطقة الفخذ تحديدا، صعوبة الوقوف أو المشي، الشعور بآلام شديدة، وفي بعض الحالات يظهر اعوجاج عظمة في منطقة الفخذ، وفقا لما ذكره استشاري جراحة عظام الأطفال.

يؤكد سمير، على أهمية التدخل الطبي السريع لتجنب المضاعفات التي يمكن أن تحدث كالإصابة بعدوى أو التهاب في الكسر، أو إصابة الشرايين التي تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية أو انقطاعها عن منطقة الفخذ.

مكان الكسر يحدد المضاعفات التي يمكن أن يسببها، ووفقا لـ«شادي» إذا كان أسفل عظمة الفخذ وعند مركز النمو، ففي هذه الحالة يمكن أن تتأثر مراكز النمو بالكامل وبالتالي يتوقف النمو في الساق التي أصيبت لتصبح أقصر من الأخرى، أما إذا تأثر جزء من مراكز النمو، يعاني الطفل من اعوجاج في القدم المصابة.

وسائل علاجية

يوصي سمير بعدم محاولة التعامل مع إصابة الطفل بأي طريقة بل يجب الاكتفاء بوضعه على لوح خشب إن أمكن ثم التوجه إلى أقرب مستشفى على الفور، لعمل الإسعافات الأولية اللازمة ثم إجراء الفحوصات التي تساعد على تحديد نوع الكسر ودرجة الإصابة، وغالبا ما تساعد الأشعة العادية على تشخيص الحالة وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر عمل أشعة مقطعية.

يضيف استشاري جراحة عظام الأطفال، أنه يتم فحص الطفل جيدا للتأكد من عدم وجود إصابة في الشرايين أو الأعصاب، موضحا أن التعامل طبيا يختلف حسب نوع الكسر وسن الطفل، فبعض الحالات يمكن علاجها عن طريق الشدة الجلدية أو عمل بنطلون جبس للطفل.

يتابع أن هناك حالات أخرى تتطلب تركيب مسامير نخاعية تصل داخل نخاع العظم ومصنوعة من التيتانيوم، مع وضع مثبت خارجي إذا كان الكسر مفتوح، وربما تستدعي حالة الطفل تركيب شرائح ومسامير.

أشار سمير، إلى أن الطفل يحتاج إلى 6 أسابيع على الأقل حتى يتماثل للشفاء، مشددا على ضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج.