أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

«شبيب» يتحدث عن النزلات المعوية وحساسية أنف وصدر الأطفال.. (حوار)

07:30 م الجمعة 27 أبريل 2018

حوار- حسناء الشيمي

تصوير- أحمد النجار

يتعرض الأطفال لكثير من المشاكل الصحية في الـ6 شهور الأولى خاصة مع التغيرات الجوية، ولا يملك الطفل سوى البكاء للتعبير عن ألمه في الوقت الذي تكون الأم فيه مطالبة بتفسير سبب البكاء وعلاجه.

الدكتور محمد شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، تحدث لـ«الكونسلتو» عن أشهر المشاكل الصحية التي تصيب الأطفال قبل بلوغهم 6 شهور وكيفية التعامل معها.

إلى نص الحوار..

- ما أبرز الأمراض التي تصيب الأطفال؟

يتعرض الأطفال في التقلبات الجوية، إما للأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي أو الهضمي، أو أمراض التحسس باختلاف أنواعها، سواء أكانت حساسية أنف أو صدر أو عين أو جلد.

- ما أبرز عدوى تراها في هذه الأجواء؟

النزلة المعوية سواء أكانت فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية.

- ما سر زيادة الإصابة النزلة المعوية.. وكيف يمكن علاجها؟

بسبب انتشار العدوى المسببة لها في هذه الأجواء والتي تنتقل إلى الطفل من خلال ملامسة الآخرين له.

بالتأكيد يمكن علاجها ولكن يتوقف ذلك حسب نوعها، فإذا كانت فيروسية، فالفيروس يأخذ دورته ويقاومه الجسم، أما إذا كانت بكتيرية فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي، أما إذا كانت طفيلية فهنا العلاج يكون بمضاد للطفيليات.

ماذا عن الحساسية؟

الحساسية عبارة عن تفاعل شيء غير طبيعي مع آخر طبيعي، كالتعرض لرائحة عطر، والطبيعي ألا يشعر الشخص بأي شيء لكن مع الحساسية يعطس مثلًا، وتتعدد أنواعها ما بين حساسية الأنف أو الجهاز تنفسي أو العين أو الجلد.

كيف يمكن علاجها؟

إلى الآن لا يوجد علاج للحساسية، ولكن يكون التعامل معها بالبعد عن مسبباتها، ثم التطرق لعلاج الطفل من خلال إعطائه أدوية تحسن الأعراض خلال إصابته بالمرض، مع علاج وقائي للحماية من تكرار حدوثها وفي الغالب تتحسن الحالة تمامًا وتختفي بعد 5 سنوات.

تتشابه حساسية الأنف والصدر لدى الطفل.. فكيف يمكن التفرقة بينهما؟

التفرقة لا تتم إلا من خلال التشخيص الدقيق الذي يعقبه الدواء المناسب ثم العلاج الوقائي، لكن بوجه عام هناك خطوط عريضة يمكن الانتباه إليها عند التفرقة بينهما، فحساسية الأنف تصيب الطفل بعد 6 شهور في الغالب وأعراضها تظهر من خلالرشح سائل أكثر من أسبوعين، ورشح عند التعرض لأي رائحة نفاذة مع حكة الأنف وعطس متكرر.

أما حساسية الصدر فمعظم الحالات لا تُصاب بها إلا بعد سنة ونصف، وتتمثل أعراضها من خلال تكرار السعال الليلي والسعال بعد المجهود والسعال لفترة طويلة قد تمتد لشهرين، وفي الغالب يتم تشخيص الحساسية بتكرارها وليس بحدوث العرض.

هل يمكن الوقاية من هذه الأمراض؟

الإجراءات الوقائية من الأمراض المعدية تكون من خلال تنظيف اليدين جيدًا قبل لمس الطفل، وقص أظافره باستمرار والحرص على نظافته الشخصية بشكل دائم، وإعطائه ماء معقم تمامًا مع الابتعاد التام عن الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، مع الحرص على تناول تطعيم الروتا.

ما المقصود بحساسية اللاكتوز؟

نوع من الحساسية يصيب الأطفال تجاه سكر اللاكتوز الموجود في لبن الأم، وتنقسم إلى نوعين، حساسية لاكتوز أولية ويولد بها الطفل وعلاجها يكون بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية وإعطاء الطفل ألبان صناعية خالية من سكر اللاكتوز.

وهناك حساسية لاكتوز ثانوية وتحدث كواحدة من مضاعفات النزلة المعوية للأطفال، عندما تتسبب في سوء امتصاص اللاكتوز، وبالتالي تحدث حساسية اللاكتوز، وهنا العلاج يكون بعلاج النزلة المعوية وقد لا تحتاج الحالة إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية.

هل لحساسية اللاكتوز أعراض؟

نعم، فأعراض حساسية اللاكتوز تظهر من خلال إسهال الطفل المستمر وعدم زيادة وزنه مع ظهور احمرار في فتحة الشرج.

ما رأيك في تخفيف الملابس بشكل مفاجئ للطفل؟

هو خطأ ولكنه ليس خطيرًا، فمسألة تبديل الملابس ليست بحجم الاهتمام الذي نوليه إليها، ولكن بشكل عام يُنصح دائمًا بالتخفيف التدريجي، ولا يوجد صحة لشرط تبديل الملابس بعد الاستحمام، ولكن يتم بالتدريج على أن تكون الملابس قطنية بعيدًا عن البوليستر والألياف الصناعية.

نفس الأمر في الشتاء، فمن غير الصحيح ارتداء الطفل قطع كثيرة، ولكن يتم قياس الطفل على والديه، بمعنى إذا كان الأب يرتدي ثلاث قطع في الشتاء، يرتدي الطفل الولد 4 قطع، والفتاة يتم قياسها على والدتها، إذا كانت ترتدي قطعتين ترتدي ثلاث.. وهكذا.

ما سر حدوث خشخشة الصدر عند الأطفال؟

في الصغر يكون لدى الطفل بعض الإفرازات تتسبب في انسداد الأنف، ما يؤدي إلى إصدار صوت، ويسمى بالتنفس العالي، ومعناه أن الهواء دخل في مكان مختلف، وبالتالي يصدر عن الطفل يشبه الصفارة، وهو الذي يسبب خشخشة الصدر، وفي الغالب لا تكون حالة مرضية ولا تحتاج سوى لتنظيف الأنف بمحلول ملحي، وذلك إذا كان الطفل دون الـ6 شهور الأولى.

أما بعد بلوغه 6 شهور ففي الغالب يكون لديه الطفل لحمية، وهنا يكون علاجها بتنظيف الأنف من الإفرازات التي ملئت مجرى الهواء لأنه لا يوجد تدخل جراحي في ذلك الوقت لعلاج اللحمية أو قد تكون حساسية في الأنف.

هل مشروب الذرة ملائم لعلاج الإمساك للأطفال؟

لا، هو ليس من المشروبات التي تسبب ليونة في البراز بشكل أو بآخر، ولكن يوجد مشروبات أخرى كالخوخ، البرتقال، المانجو، الكوسة، والألياف، ولكن لا يتم الاستعانة بذلك إلا بعد 6 شهور، أما إذا كان عمر الطفل قبل الـ6 شهور، هنا يتم تحديد السبب مع علاجه.

هل يُسمح بتناول كل الأطعمة بعد 6 شهور؟

لا، يُنصح بتجنب اللبن ومنتجاته باختلافها ومنها الزبادي، وكذلك السكر والملح وذلك حتى بلوغ الطفل عام.

يكون إطعام الطفل بالتدريج ويُفضل البدء بطعام واحد ويكون الخضار، وتقبل الطفل له يساعده على تقبل كل الأطعمة بعد ذلك، ولكن إذا تم البدء بالفواكه أو بالسكريات فهنا يرفض الطفل تناول الخضروات بعد ذلك.

وماذا عن الأعشاب؟

لا يُفضل تناولها على الإطلاق لأنها في الغالب مجهولة المصدر.

هل شامبوهات الأطفال آمنة على أعينهم حقًا أم تضرها؟

نعم.. خاصة أنها لا تحتوي على مواد كيميائية التي يستخدمها الكبار.

ماذا تفعل الأم حال دخول شامبو في عين رضيعها؟

لا تسبب أي خطورة، لأنها لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة، ويُكتفى فقط بغسل عين الطفل.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية