أضرار متعددة لتناول الطفل مضادات حيوية دون داعي.. بينها الوفاة
كتبت - أسماء أبوبكر
في كل مرة يصاب فيها الطفل بنزلة برد أو يعاني من مشكلة صحية ما كالكحة أو ارتفاع درجة الحرارة غالبا ما تقرر الأم إعطائه مضاد حيوي سبق أن وصفه له الطبيب من قبل وربما تتوجه للصيدلية مباشرة دون استشارة الطبيب.
فما هي الأضرار التي تسببها المضادات الحيوية للطفل؟ وما الحالات التي تستدعي استخدامها؟.
أضرار كثيرة
الدكتور عبد الناصر حسين عبد الناصر، أستاذ طب الأطفال واستشاري الأمراض الصدرية والحساسية والمناعة، يؤكد أن المضادات الحيوية لها أكثر من نوع، يختلف باختلاف المشكلة الصحية التي يعاني منها الطفل سواء في البطن أو الأذن أو الحلق.
أما عن أضرار الإفراط في تناول المضادات الحيوية على الطفل، فتتمثل وفقا لاستشاري الحساسية والمناعة في تقليل مناعة الطفل ضد البكتيريا، لأن الإسراف فيها يؤدي لتكون بكتيريا مقاومة لهذه المضادات ومن الممكن أن يعاني الطفل من القئ المستمر، فضلا عن أن هناك أنواع معينة تؤثر على الكلى، والأمعاء والقولون وبالتالي يعاني الطفل من إسهال مزمن.
ويضيف حسين، أن الطفل إذا كان يعاني من حساسية تجاه بعض أنواع المضادات الحيوية، لكنه تناولها يمكن أن تصل خطورتها في هذه الحالة إلى الوفاة، وفي حال تكرار استخدام المضاد الحيوي أو تناول الطفل له لفترات طويلة (أكثر من أسبوعين مثلا) فإن ذلك يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في الأمعاء، فضلا عن أنه يضعف مناعة الطفل.
حالات لا تستدعي استخدامه
المضادات الحيوية تعالج البكتيريا وليس الفيروسات، هذا ما يؤكده عبد الناصر، لذلك ففي حالة إصابة الطفل بنزلة برد لا يستدعي الأمر تناول مضاد حيوي، لأن معظم نزلات البرد فيروسات وليست بكتيريا.
متى يكون المضاد الحيوي ضروري؟
وفقا لحسين، هناك حالات تستدعي تناول الطفل المضاد الحيوي، كأن يعاني من التهاب حاد في الأذن الوسطى يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، التهاب شديد في اللوزتين، أو التهاب شديد في الأمعاء، مشددا على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها في هذه الحالات أيضا، لأن كل حالة تستدعي نوع معين من المضاد الحيوي يحدده الطبيب المختص وليس الصيدلي.
فيديو قد يعجبك: