ما السن المناسب لاستئصال اللوزتين عند الأطفال؟
كتبت- أسماء أبو بكر
تساعد اللوزتان على منع دخول الجراثيم والميكروبات للجسم والجهاز التنفسي، أي لهما دور في مناعة الجسم.. لكن الالتهاب المتكرر يستلزم استئصالها لتجنب حدوث المضاعفات التي تصل إلى احتمالية إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية أو إصابة صمامات القلب.
حالات تستدعي استئصال اللوزتين
الدكتور أحمد الفاروق عبد الفتاح، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، يقول إن التهاب اللوزتين يُعالج بالمضادات الحيوية، وخافض للحرارة، وكمادات باردة، ولا يمكن التدخل جراحيًا لإزالتهما مع وجود الالتهاب، أو في حالة إصابة الطفل بحمى روماتيزمية.
يضيف أستاذ الأنف والأذن والحنجرة أن الطبيب يحدد ما إذا كان الطفل بحاجة لاستئصال اللوزتين أم لا بعد علاج الالتهاب، ويكون التدخل الجراحي ضروري في حالة:
- حدوث التهابات حادة ومتكررة في اللوزتين أكثر من 5 مرات خلال العام.
- تضخم اللوزتين لدرجة كبيرة تؤدي إلى شعور الطفل بالاختناق وانقطاع التنفس أثناء النوم، وبالتالي لا يستطيع الحصول على نوم هادئ.
- إذا تكوَّن خُراجًا حول اللوزتين، ففي هذه الحالة يجب فتحه وعلاجه أولًا ثم استئصالهما.
السن المناسب لاستئصال اللوزتين
أفضل سن لاستئصال اللوزتين للطفل هو 4 سنوات، وفقًا لـ«الفاروق»، موضحًا إمكانية استئصالها قبل هذا السن إذا دعت الضرورة لذلك، كحدوث التهابات متكررة في فترات متقاربة أو إذا كان الطفل يعاني من الاختناق أثناء النوم.
ويؤكد «الفاروق» أن استئصال اللوزتين في سن صغيرة أفضل، لأن سرعة التئام الجرح يكون أسرع فضلًا عن سرعة نمو وتجدد الأنسجة في الأطفال مقارنة بالكبار.
وأشار أستاذ الأنف والأذن والحنجرة إلى أن اللوزتين لهما وظيفة مناعية وتحميان الجهاز التنفسي من الميكروبات التي يمكن أن يتعرض لها، لكن رغم ذلك فإن التهابها يؤدي إلى تحولهما لعضو ضار ويفقدهما وظيفتهما المناعية ويمكن أن تتحول لبؤر صديدية وبالتالي يكون استئصالهما ضروريًا وأكثر نفعًا من وجودهما.
فيديو قد يعجبك: