أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تحملي «بعد الأربعين» بأمان؟

09:36 ص الثلاثاء 20 مارس 2018

oldermumlarge

كتبت- حسناء الشيمي 

«الحمل بعد سن الأربعين».. ربما يكون نادر الحدوث، إلا أنه وارد جدًا خاصة إذا حدث مع سيدة تأخرت في الإنجاب أو الزواج، فهنا تضطر للحمل في تلك السن.

يأتي ذلك الحمل بالعديد من المشاكل الصحية للجنين أو الأم، وبمجرد السيطرة عليها يمكن حدوث الحمل بشكل آمن.. لكن كيف؟

فرص قليلة

ويقول الدكتور، محمد عبد الفتاح السنيطي، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، إن فرص الحمل الطبيعية بعد بلوغ الأربعين تقل لعدة أسباب، أبرزها قلة مخزون البويضات في المبيض لأن المرأة تولد ومعها عدد هائل من البويضات يصل إلى 2 مليون بويضة تقريبًا، وفي كل عام تخسر عدد من هذه البويضات، ومع بلوغها 40 عامًا يقل عدد المخزون، بالإضافة إلى ضعفه وخلله ويكون عمر البويضة من عمر المرأة.

يضيف «السنيطي» أن الحمل إذا حدث، ترتفع نسب تشوهات الأجنة، نتيجة وجود عيوب خلقية ومشاكل في عدد الكروموسومات، لأن البويضات مُخزنة في المبيض منذ 40 عامًا، وبالتالي قدرتها على الانقسام تكون أضعف وأقل.

مشاكل الحمل

يوضح الدكتور أحمد عبد العال، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن المرأة تكون معرضة لمشاكل الحمل بصورة أكبر من الطبيعي، وترتفع لديها نسب الإصابة بتسمم الحمل، وضغط الحمل، وسكر الحمل، وانفصال مبكر أو هبوط للمشيمة، فضلًا عن صعوبة الولادة، والتي تضطرها للخضوع للعمليات القيصرية،وارتفاع احتمالات الإجهاض لنسبة50%.

ليس مستحيلًا

رغم كل هذه المخاطر فإن الأمر ليس مستحيلًا، ويشير ««عبد العال» إلى أهمية التخطيط الجيد لتلك المرحلة من خلال الخضوع لفحص شامل سواء خاص بالصحة العامة: كفحص الضغط، والسكري، ومشاكل القلب، وغيرها من المشاكل التي تؤثر على الحمل، أو خاص بالصحة الإنجابية، كعمل تحاليل للتعرف على مخزون المبيض لديها، وطبيعة البويضات.

وسائل مساعدة

يوضح استشاري أمراض النساء والتوليد، أن السيدات يحتجن في الغالب إلى منشطات أو وسيلة إخصاب مساعدة بعد الأربعين، كعمليات الحقن المجهري، ويكون اختيار تلك الوسائل حسب طبيعية الحالة، فإذا كان مخزون المبيض جيدًا لكن البويضات لا تكبر، فهنا يتم اللجوء لبعض المنشطات، أما إذا كان المخزون قليلًا وكفاءة البويضات ضعيفة، فهنا يتم اللجوء للحقن المجهري.

بعد الحمل

يشدد «السنيطي» على أهمية المتابعة بصورة جيدة مع طبيب النساء بعد الحمل، فضلًا عن المتابعة الجيدة مع الأطباء في التخصصات الأخرى لتجنب الإصابة بالسكري، أو الضغط، أو أمراض القلب، أو هشاشة العظام، ولضمان الحصول على التغذية الجيدة لتجنب زيادة الوزن.

يوضح «السنيطي» أن الأطباء يقومون بعمل موجات صوتية ثنائية وثلاثية الأبعاد للتعرف على طبيعة الجنين وحالته الصحية، وللكشف عن وجود أخطاء أو عيوب كروموسومية، مع أخذ عينة من أنسجة الجنين، أو السائل الأمينوسي للجنين لتحليلها، والتعرف عما إذا كان يوجد أخطاء كروموسومية أو لا، وفي حال وجود أخطاء قاتلة تنذر بعدم اكتمال الحمل، يتم إنهائه على الفور، فضلًا عن المتابعة الدورية بالتحاليل والفحوصات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية