أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السكري من النوع الثاني عند الأطفال- الأسباب والأعراض والعلاج

11:39 ص الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

داء السكري من النوع الثاني عند الأطفال والمراهقين

اعتقد سابقًا أن داء السكري من النوع الثاني هو مرض يصيب البالغين فقط، ولكن في السنوات الأخيرة، بدأ يظهر هذا المرض بشكل متزايد في فئة الأطفال والمراهقين، ويرجع ذلك إلى تزايد معدلات السمنة وتغيرات نمط الحياة، مثل قلة النشاط البدني، وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون.

في داء السكري من النوع الثاني، لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم. تُعد هذه الحالة مزمنة ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.

أعراض السكري من النوع الثاني عند الأطفال

عادةً ما تظهر أعراض داء السكري من النوع الثاني تدريجيًا، وقد لا يلاحظ الأطفال والمراهقون هذه الأعراض في المراحل المبكرة. ومع ذلك، مع تقدم المرض، قد يعاني المريض من بعض الأعراض التالية:

- العطش الشديد: يشكو الأطفال والمراهقون من العطش المستمر بسبب فقدان الجسم للماء نتيجة التبول المتكرر.

- التبول المتكرر: يعتبر من الأعراض الرئيسية لهذا النوع من السكري، حيث يزيد الجسم من إنتاج البول.

- التعب والإرهاق: يعاني الأطفال المصابون بالسكري من نقص في الطاقة والشعور بالتعب المستمر بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم.

- فقدان الوزن غير المبرر: رغم زيادة الجوع، قد يحدث فقدان الوزن بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل صحيح.

- الرؤية المشوشة: نتيجة لارتفاع مستوى السكر في الدم، قد يعاني الأطفال من ضبابية في الرؤية.

- زيادة الجوع: يعاني المصابون من الشعور بالجوع المستمر رغم تناول الطعام، بسبب عدم قدرة الخلايا على امتصاص الجلوكوز بشكل فعّال.

أسباب السكري من النوع الثاني عند الأطفال

يحدث داء السكري من النوع الثاني عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين أو عندما لا يستطيع إنتاج كميات كافية من الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم. هناك عدة عوامل قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، وتشمل:

- السمنة: تُعتبر السمنة من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. الدهون الزائدة في الجسم تؤدي إلى مقاومة الأنسولين.

- قلة النشاط البدني: عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يؤدي إلى ضعف قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز.

- التغذية غير المتوازنة: تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون بشكل مفرط يمكن أن يساهم في تطور المرض.

- التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري من النوع الثاني يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.

- بعض الأعراق: الأطفال من أصول معينة مثل الأمريكيين من أصل أفريقي أو اللاتينيين هم أكثر عرضة للإصابة.

مضاعفات السكري من النوع الثاني عند الأطفال

إذا لم يتم التعامل مع داء السكري من النوع الثاني بشكل جيد، قد يسبب ذلك العديد من المضاعفات الصحية على المدى الطويل، مثل:

- مشاكل القلب والشرايين: زيادة مستويات السكر في الدم يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية في القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين.

- مشاكل في الكلى: السكري يمكن أن يسبب تلفًا في الكلى، مما يؤدي إلى الفشل الكلوي إذا لم يتم علاجه.

- اعتلال الشبكية السكري: تؤثر مستويات السكر المرتفعة على الأوعية الدموية في العين، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية وربما العمى.

- مشاكل الأعصاب: يمكن أن يسبب السكري تلفًا في الأعصاب، مما يؤدي إلى آلام أو ضعف في الأطراف.

تشخيص السكري من النوع الثاني عند الأطفال

لتشخيص داء السكري من النوع الثاني، يعتمد الأطباء على اختبارات الدم لقياس مستويات السكر في الدم. تشمل هذه الاختبارات:

- اختبار السكر الصائم: يقيس مستوى السكر في الدم بعد الامتناع عن تناول الطعام لفترة من الزمن.

- اختبار الهيموغلوبين A1C: يقيّم متوسط مستويات السكر في الدم على مدى فترة تتراوح من 2 إلى 3 أشهر.

- اختبار تحدي الجلوكوز الفموي: يتم خلاله إعطاء الشخص كمية محددة من الجلوكوز، ثم يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد مرور ساعتين.

علاج السكري من النوع الثاني عند الأطفال

يتطلب علاج داء السكري من النوع الثاني تعديل نمط الحياة، واستخدام الأدوية في بعض الحالات. يهدف العلاج إلى خفض مستويات السكر في الدم إلى مستويات طبيعية والوقاية من المضاعفات المحتملة.

- التغييرات في نمط الحياة: من الضروري أن يتبع الأطفال والمراهقون المصابون بالسكري نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا، مع زيادة النشاط البدني. من المهم أيضًا الحفاظ على وزن صحي لتقليل مقاومة الأنسولين.

- الأدوية: الأدوية مثل الميتفورمين تُستخدم لتحسين استجابة الجسم للأنسولين. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر علاجًا بالأنسولين إذا لم يكن النظام الغذائي والتمارين الرياضية كافيين.

- مراقبة مستويات السكر في الدم: من الضروري مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام لضمان بقائها ضمن النطاق الطبيعي.

الوقاية من السكري من النوع الثاني عند الأطفال

يمكن الوقاية من داء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال والمراهقين من خلال اتباع بعض الإجراءات التي تقلل من خطر الإصابة، ومنها:

- التشجيع على النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات، تساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين.

- تحسين العادات الغذائية: ينبغي أن يتبع الأطفال نظامًا غذائيًا يحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، مع تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون.

- الحفاظ على وزن صحي: يجب مراقبة وزن الأطفال والمراهقين من خلال تشجيعهم على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام.

العلاجات البديلة لالسكري من النوع الثاني عند الأطفال

إلى جانب العلاج الطبي التقليدي، يمكن لبعض العلاجات البديلة أن تساعد في دعم التحكم في مستويات السكر في الدم. من بين هذه العلاجات:

- الكروم: يُعتقد أن الكروم يساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين. يمكن الحصول عليه من خلال الطعام أو المكملات.

- القرفة: قد تساعد القرفة في تقليل مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة حساسيتها للأنسولين.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية