هل يعتبر مرضًا وراثيًا؟.. 7 نصائح لوقاية طفلك من البهاق
كتب- صابر نجاح:
يعتبر البهاق أحد الأمراض الجلدية التي تحدث الإصابة نتيجة وجود خلل في الجهاز المناعي بالجسم، يؤدي إلى مهاجمته لمادة الميلانين المسؤولة عن لون البشرة والعين والشعر، ما يتسبب في بقع بيضاء في مناطق متفرقة بالجسم.
ولا يصيب البهاق الأشخاص البالغين فقط، بل إنه قد يسجل إصابات بين الأطفال الصغار والرضع أيضًا، ما يؤدي إلى شعور الأمهات بالذعر عند ملاحظة ظهور بقع بيضاء على الجلد.
يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، كل ما تريد معرفته عن البهاق لدى الأطفال، وفقًا للدكتورة نهال تاج الدين، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل.
ما المقصود بالبهاق؟
البهاق عبارة عن حالة مرضية ناتجة عن تفاعل وراثي، إضافة إلى عوامل ومحفزات بيئية أخرى، ولكن لا يعني وجود العوامل الوراثية للمرض الإصابة به، حيث يتطلب ذلك وجود المحفزات البيئية.
كما أن العوامل الوراثية لا تعني أيضًا الانتقال من الأبوين إلى أبنائهم فقط بل من الممكن أن يحملها الطفل من أجداده على سبيل المثال.
ويتسبب البهاق في فقد الجلد للونه الطبيعي، وظهور بقع بيضاء اللون تنتشر في أجزاء متفرقة من الجسم.
اقرأ أيضًا: مرض معدٍ.. 4 معتقدات طبية خاطئة عن البهاق
أسباب إصابة الأطفال بالبهاق
يصيب البهاق الإنسان في أي مرحلة عمرية، وبالرغم من كونه مرتبط بجينات وراثية، إلا أن لم يتم التعرف على السبب الرئيسي للإصابة به حتى الأن، ولكن هناك بعض المحفزات البيئية الأساسية للإصابة به، وتشمل:
1- التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
2- كثرة التعرض للضغوطات النفسية والعصبية الشديدة، حيث يعد البهاق من الأمراض العضوية المرتبطة بالحالة النفسية، فقد يصاب الطفل به نتيجة التعرض للضغوطات من قبل والديه أو آخرين .
3- كثرة التعرض للجروح المؤثرة على طبقات الجلد، أو لسعات الزيوت، والتي تتسبب في تكسير طبقات الجلد .
الأعراض المصاحبة للإصابة بالبهاق لدى الأطفال
تتمثل أعراض البهاق الرئيسية في ظهور بقع على جلد الطفل، أو تغير لون الجلد، فضلًا عن وجود بعض الأعراض الأخرى التي تشمل:
1- احمرار الجلد بشكل غير طبيعي عند تعرض الطفل لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة.
2- التهاب الجلد بصورة غير طبيعية في المناطق ظهور البقع.
كيف ينتشر البهاق في جسم الطفل؟
باعتبار البهاق من الأمراض الجلدية غير المعدية، فلا يمكن أن ينتقل عن طريق اللمس أو اللعاب أو الدم أو الاستنشاق أو الجماع أو حتى مشاركة الأشياء الشخصية مع المصاب فهو مرتبط بالصفات الوراثية.
وينتشر البهاق في جسم الطفل نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لمادة الميلانين المسؤولة عن لون البشرة والعين والشعر وتكسيرها بدلًا من محاربة الأجسام الخارجية، حيث يعتبر الجهاز المناعي الميلانين في تلك الحالة ليس جزءًا أصيلًا من الجسم، ما يؤدي إلى تغير لون الجلد في منطقة الهجوم، وذلك بسبب التعرض للمحفزات الثلاثة (الشمس والضغوطات النفسية والجروح).
نصائح لوقاية الأطفال من البهاق
هناك عدد من النصائح والإرشادات التي من شأنها الوقاية من البهاق، وتشمل:
1- عدم تعرض الطفل لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة، خاصة في فصل الصيف .
2- استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس المباشرة، مع مراعاة ارتداء أغطية الرأس للحفاظ على جلد الطفل من أشعة الشمس الضارة.
3- التعامل مع جروح وكدمات الأطفال بصورة طبية صحيحة من خلال وضع مضادات حيوية من كالكريمات والمراهم في منطقة الإصابة من أجل سرعة التئامها.
4- التعامل الطبي السريع مع الجروح باستخدام كريمات ومراهم لعلاج البهاق لمدة شهر لمنع منطقة الإصابة من التحول لمنطقة خصبة لانتشار البهاق.
5- التعامل النفسي مع الطفل بصورة تتناسب مع مرحلته العمرية من خلال تخفيف الأعباء عليه قدر المستطاع .
6- التعامل مع الأطفال المصابين بالبهاق بشكل طبيعي، وخاصة الإناث، حيث يساعد ذلك على تقوية الجهاز المناعي، وبالتالي الاستجابة السريعة للعلاج.
7- الكشف المبكر عن المرض عند ملاحظة ظهور أي من الأعراض المصاحبة للبهاق للسيطرة عليه قبل التفاقم.
قد يهمك: أبرزها ضعف المناعة.. 6 أسباب وراء الإصابة بمرض البهاق (إنفوجراف)
فيديو قد يعجبك: