تصيب حديثي الولادة.. متى تستدعي قبعة المهد زيارة الطبيب؟

كتب - أحمد كُريم:

يعاني بعض الرضع من قشرة الشعر، خاصةً في الأشهر الأولى التي تلي عملية الولادة، وهي حالة مرضية أطلق عليها الأطباء اسم رأس المهد، فما أسباب الإصابة بها؟

يقول الدكتور محمود بشير، عضو الكلية الملكية بطب الأطفال بلندن، إن Cradle cap أو قبعة المهد –كما يطلق عليها البعض- مرض جلدي يهدد الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة، نتيجة إفراز فروة الرأس لمستويات عالية من الإفرازات الدهنية المسماه بالزهم، الناتجة عن انتقال بعض هرمونات الأم إلى الطفل أثناء الحمل.

ويضيف بشير أن الزهم -مع قلة الاستحمام في هذه الفترة من عمر الطفل- يجعل من فروة الرأس بيئة جاذبة لنوع من الفطريات، يسمى فطر المالايزية، الذي يتسبب في تكون قشرة الشعر.

اقرأ أيضًا: حسب العمر.. تعرفي على عدد مرات استحمام طفلِك

ويوضح أستاذ طب الأطفال أن القشرة الناتجة عن الزهم، تختلف عن القشرة العادية من حيث اللون، حيث يتراوح لونها بين الأصفر والأحمر، مشيرًا إلى أن قبعة المهد شأنها شأن باقي الأمراض الجلدية التي تهدد حديثي الولادة، يصاحبها بعض الأعراض، مثل تساقط الشعر، احمرار وتهيج فروة الرأس، والشعور بالحكة.

ويؤكد بشير أن قبعة المهد مرض جلدي لا يشكل خطرًا على صحة حديثي الولادة، لأن سرعان ما تختفي القشرة من فروة الرأس بعد بلوغ الطفل المريض عمر العام، خاصةً إذا اهتمت الأم بتدليك فروة الرأس بزيت الزيتون يوميًا، مع مراعاة غسل الشعر بشامبو ضد القشرة مخصص للرضع، وبعدها يتم تسريح الشعر بفرشاة ناعمة.

ويشير أستاذ طب الأطفال إلى أن أهمية التوجه إلى الطبيب المختص في حالة استمرار الأعراض السابقة بعد سن العام، للوقوف على أسباب هذه المشكلة، وتحديد العلاج المناسب لها، والمتمثل في مضادات الفطريات أو الكورتيزون.