هل الأم المرضعة ممنوعة من صيام رمضان؟
كتبت - هدى عبد الناصر:
تشعر الأمهات بالقلق من صيام شهر رمضان أثناء الرضاعة الطبيعية، خوفًا من أن تقل التغذية الواصلة للأطفال الرضع، نتيجة للانقطاع عن الطعام والشراب لساعات طويلة.
في السطور التالية، يستعرض "الكونسلتو" تأثير الصيام على الرضاعة الطبيعية، وفقًا لقاعدة بيانات "LiverTox" التابعة للمكتبة الأمريكية للطب "NCBI".
اقرأ أيضًا: خبيرة تغذية توضح كل ما يتعلق بصيام رمضان للحامل
تأثير الصيام على الرضاعة الطبيعية
أظهرت بعض الدراسات، أن الصيام يؤثر سلبًا على عملية الرضاعة الطبيعية، حيث سجل الباحثون انخفاضًا شديدًا في مستويات حليب الثدي لدى 22% من المرضعات الصائمات، ويرجع السبب إلى عدم شرب الماء.
قد يهمك: هل يسبب الصوم قلة حليب الأم؟
ومع نقص حليب الثدي الواصل للطفل الرضيع، تتأثر صحته كثيرًا، لعدم حصول جسده على ما يكفي من العناصر الغذائية التي يحتاجها يوميًا، لاستكمال عملية نموه.
لذلك، يحظر على الأم المرضعة صيام شهر رمضان، حتى يتجاوز الطفل الستة أشهر الأولى من عمره، بحيث يكون قادرًا على تناول بعض الأطعمة الصلبة بجانب حصوله على الرضاعة الطبيعية.
قد يهمك أيضًا: الجمع بين الصيام والرضاعة خطر في هذه الحالات
متى يكون الصيام ممنوعًا على الأم المرضعة؟
بخلاف عدم بلوغ الطفل سن 6 أشهر وقلة إدرار حليب الثدي، هناك سبب آخر يمنع الأم المرضعة من صيام شهر رمضان، وهو إصابتها بأحد الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، لأن التوقف عن تناول الطعام وشرب الماء وتخطي جرعات الأدوية قد يجعلها أكثر عرضة للمعاناة من بعض المشكلات أثناء الصوم، أبرزها:
- الصداع.
- نقص سكر الدم.
- انخفاض الطاقة.
- قلة التركيز.
- زغللة العين.
وعليه، يجب على المرضعة المريضة مراجعة الطبيب المعالج، لمعرفة ما إذا كانت حالتها الصحية تسمح لها بالصيام أم لا، وإذا أذن لها، عليها اتباع نمط حياة صحي.
اقرأ أيضًا: الرضاعة الطبيعية تهددِك بمشكلات أثناء الصيام.. إليكِ طرق الوقاية
نصائح للمرضعات في رمضان
- تناول الأطعمة الصحية، مثل الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان.
- شرب كمية وفيرة من الماء في الفترة ما بين الإفطار والسحور، للحفاظ على ترطيب الجسم وزيادة إدرار حليب الثدي.
- الابتعاد عن المشروبات المنبهة في السحور، لأنها تسبب الشعور بالعطش أثناء الصيام، بسبب محتواها العالي من مادة الكافيين المدرة للبول.
- تجنب المشروبات الغازية.
- عدم الإفراط في الحلويات الرمضانية والمشروبات السكرية.
- تلقي الأدوية في ضوء الجرعات المعدلة من قبل الطبيب والالتزام بمواعيدها.
- الحصول على المكملات الغذائية تحت إشراف طبي.
- كسر الصيام في حال المعاناة من المشكلات السابقة، مع ضرورة طلب المساعدة الطبية.
فيديو قد يعجبك: