بخلاف جدري القرود- "الصحة" تعلن الطوارئ لمنع مرض جديد من دخول مصر
كتب - أحمد كريم
انتشر في الفترة الأخيرة مرض الكوليرا في دولة السودان مخلفًا أكثر من 300 حالة وفاة و11 ألف حالة إصابة في فترة قصيرة، الأمر الذي سبب حالة من القلق في السودان ولدى المنظمات الدولية والدول المجاورة أيضًا.
وعلى إثره أعلنت وزارة الصحة حالة التأهب والطوارئ، حيث أصدرت تعليمات برفع درجة التأهب والترصد المكثّف بالمنافذ البرية المصرية مع السودان خاصة مينائي أرقين وقسطل البريين، وتشديد الإجراءات الاحترازية بالمطارات، ضمن استعدادات البلاد لمواجهة أي حالات للكوليرا قد تصل مصر.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى في المنافذ لرصد أي حالات، وإلى الآن لم يتم رصد أي حالات إلى الآن في مصر، كما أن الكوليرا من الأمراض غير المتوطنة في مصر.
اقرأ أيضًا: 6 أعراض تكشف إصابتك بالكوليرا- كيف تُعالج؟
وأضاف أن وجود مصر مع دول مجاور تظهر فيها هذه الأمراض يستدعي رفع درجة التأهب لرصد أي حالات قد تدخل مصر حيث شدد قطاع الطب الوقائي بالوزارة من الإجراءات الوقائية للتعامل مع الكوليرا أو اي حالات وافدة من السودان وذلك بمناظرة كافة الوافدين في المنافذ البرية.
وأكد عبدالغفار أن مصر لديها جهاز ترصد قوي وجرى اختباره في الكثير من المواقف الصحية السابقة وأثبت فعاليته وتميزه، ويستهدف بشكل أساسي الحد من انتقال أي عدوى للأراضي المصرية والحفاظ على الصحة العامة، وخاصة التصدي لمجموعة الأمراض التي يخشى من انتقالها بين الدول".
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الكوليرا عدوى إسهالية حادة تتسبب فيها بكتيريا الضَّمَّة الكُوليريّة، وتنجم في أغلب الأحيان عن شرب مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث.
وتتسبب الكوليرا، كل عام، في وقوع ما يتراوح من 3 إلى 5 ملايين حالة إصابة، وما يتراوح من 100 ألف إلى 120 ألف حالة وفاة، وتُعدّ من أشد الأمراض فتكاً، وتُسبِّب إسهالاً مائياً حاداً لكل من الأطفال والبالغين، وقد تُسبب الوفاة في غضون ساعات إذا تُركت دون علاج، لا سيّما لمَنْ يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
ويمكن أن تسبّب الكوليرا إسهالاً مائياً حاداً ووخيماً، ولا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص المصابين ببكتيريا ضمة الكوليرا، على الرغم من وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح من يوم إلى 10 أيام بعد الإصابة، ثم تُنثَر مرة أخرى في البيئة المحيطة، ممّا قد يؤدي إلى إصابة أشخاص آخرين.
كما أن معظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً تتراوح بين الخفيفة أو المعتدلة تتمثل في إسهال مائي شديد، الجفاف الشديد بسبب الإسهال الشديد، فقدان سريع لكمية كبيرة من السوائل، تقيؤ متكرر، تشنجات عضلية بسبب فقدان الأملاح والسوائل، جفاف الفم واللسان والحلق، العطش الشديد، ورغبة شديدة في شرب الماء.
ويستغرق الأمر ما بين 12 ساعة و5 أيام حتى تظهر الأعراض على الشخص. وتُصاب أقلية من المرضى بإسهال مائي حاد مصحوب بتجفاف شديد. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الوفاة إذا تُرك المرض دون علاج.
ويكون علاج معظم المصابين بالكوليرا إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي وقد يحتاج المرضى البالغين إلى ما يصل إلى 6 لتر من محلول الإماهة الفموي من أجل علاج التجفاف المعتدل في اليوم الأول، وأمّا المرضى الذين يعانون من الجفاف فهم معرضون لخطر الإصابة بالصدمة ويلزم الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد مع المضادات الحيوية المناسبة من أجل تقليل مدة الإسهال، والحد من كمية المأخوذ من سوائل الإماهة اللازمة.
فيديو قد يعجبك: