بعد اعتراف أسترازينيكا- هل يجب على متلقي اللقاح تناول أدوية للسيولة؟
الدكتورة نهلة عبد الوهاب
كتبت - ندى سامي
شبح كورونا يعصف بالأجواء مرة أخرى، بعد انتشار مخاوف في نفوس البعض، من الإصابة بآثار جانبية جراء تلقي لقاح أسترازينيكا، بعدما أقرت الشركة لأول مرة، تسبب اللقاح في آثار جانبية للبعض.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي، مدى وجب تناول متلقي لقاح أسترازينيكا أدوية السيولة.
ماذا حدث بشأن لقاح أسترازينيكا؟
تواجه شركة أسترازينيكا دعاوى جماعية من قبل بعض المتضررين من اللقاح، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تفيد، بأن اللقاح تسبب في وفاة البعض بجانب عشرات من الإصابات الخطيرة.
هل يجب على متلقي اللقاح تناول أدوية السيولة؟
تقول الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة، رئيس قسم البكتيريا بجامعة القاهرة، إن الدعاوى ضد شركة أسترازينيكا ليست بجديدة، وأن اللقاح مثل أي دواء له آثار جانبية، لا تصيب الجميع، موضحة أن الفترة التي تم فيها العمل على اللقاح كانت غير كافية لدراسة كاملة عن الآثار الجانبية المحتملة على المدى الطويل.
وتستطرد: "تم تطبيق بعض التجارب السريرية على الحيوانات وبعض المرضى، وحصلت الشركة على إيجاز استخدام اللقاح في وقت قصير، نظرًا للتحديات التي كان يواجهها العالم مع تصاعد حدة أزمة كورونا التي حصدت الكثير من الأرواح".
وتشير عبد الوهاب، إلى أنه منذ عدة سنوات رفع البعض قضايا ضد شركة أسترازينيكا، نتيجة تعرضهم لبعض الآثار الجانبية، وبالفعل أقرت الشركة أن اللقاح في بعض الحالات النادرة قد يسبب بعض الآثار الجانبية المتمثلة في تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات، مما قد يتسبب في جلطات الدموية.
وتؤكد عبد الوهاب، أنه حتى مع وجود إصابات لدى البعض نتيجة تلقي اللقاح، لا يعني أن جميع المتلقين في خطر التعرض لتلك الآثار الجانبية حتى على المدى الطويل.
وتقول استشاري المناعة، إن الأمر لا يستدعي القلق ولا يجب على أي شخص تلقى اللقاح بالفعل، تناول أي أدوية تقي من التعرض للجلطات الدموية، وفي حال ظهور أي عرض أو أثر يجب استشارة طبيب مختص للتعرف على السبب الدقيق، لأن الجلطات الدموية تحدث للعديد من الأسباب، وهناك بعض الفئات أكثر عرضة لها، مؤكدة أن الأدوية لا تؤخذ إلا بأمر الطبيب المعالج بعد الفحص والتشخيص.
وتوضح، أنه يجب استشارة الطبيب المختص قبل تلقي الجرعات المعززة، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أي مشكلة صحية مزمنة، لتحديد النوع المناسب ومتابعة الأعراض، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي سبل وقائية من التعرض للآثار الجانبية للقاح إلا استشارة الطبيب، وإخباره بالحالة الصحية وإذا كان الشخص يتلقى أي أدوية.
قد يهمك: كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟
فيديو قد يعجبك:
