عروس سورية تكتشف 30 ورمًا سرطانيًا قبل الزفاف- القصة الكاملة لوفاتها

كتبت- ياسمين الصاوي:

"وصلنا للنهاية" بهذه العبارة اختتمت فتاة سورية تُدعى ندى ظلام رحلتها في العلاج من مرض السرطان، وفارقت الحياة بعد أيام معددوات من قرار الأطباء بوقف العلاج الكيماوي لعدم تحسن الحالة بل وتفاقمها.

لم تكن قصة تلك الفتاة البالغة من العمر 29 عامًا لتمر مرور الكرام، بل أثارت ضجة واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شاركوها كل لحظة من خلال منشوراتها على "فيسبوك" وتعاطفوا معها إلى حد كبير.

صدمة قبل الزفاف

ذهبت ندى ظلام لإجراء الفحوصات الروتينية قبل الزواج، ووسط فرحتها باستعدادات الزفاف، جاءت غيمة سوداء عكرت صفو حياتها، حيث نظر إليها الطبيب بأسى ليخبرها بإصابتها بالسرطان.

وإبان ما كان خطيبها يشتري فستان الزفاف من تركيا، كانت ظلام تنتظر طبيب الأورام الذي لم يخفِ عنها إصابتها بعدة أورام سرطانية وصلت مع مرور الوقت إلى 30 ورمًا، بسبب انتشار السرطان بشراسة حتى وصل إلى الرحم والمبيض.

وعلى الرغم من تدهور حالتها الصحية، لكن خطيبها قرر مساندتها رحلتها في محاربة المرض القاتل، وتزوجا بالفعل.

تجميد البويضات

كانت ظلام بين أمرين إما تجميد البويضات أو البدء في العلاج الكيماوي على الفور، والذي يمكن أن يؤثر على قدرتها على الإنجاب فيما بعد، وهنا كتبت تدوينة: ""أصعب اختبار كان يوم اللي خيروني بين البدء بالعلاج الكيماوي بسرعة او تجميد البيوضات وتأخير العلاج.. أحمد قدر يقنعني ان نبدأ بالعلاج ونسلم أمرنا لله تعالى.. أنا مابعرف إذا الله كاتبلنا يصير عنا ولاد أو لأ..بس نحن راضيين باللي ربنا كاتبه أيًا كان".

يعتبر تجميد البويضات بمثابة إجراء يعتمد على سحب بويضات من المرأة التي ترغب في تأجيل الإنجاب لأسباب صحية أو غيره، وتجميدها في درجة حرارة محددة داخل مراكز متخصصة لاستخدامها فيما بعد للإنجاب.

انتشار السرطان بشراسة

في يوم 23 مارس، قرر الأطباء التوقف عن العلاج الكيماوي وحددوا مدة لها للبقاء على قيد الحياة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أشهر، ومن ثم كتبت تدوينة تخبرالجميع بانتشار السرطان في جسمها بشراسة.

كيف ينتشر السرطان رغم العلاج؟

يعتبر العلاج الكيماوي من أقدم وأكثر الطرق فاعلية في علاج السرطان، لكن من الممكن أيضًا أن ينتشر السرطان رغم تلقي العلاج الكيماوي، ويرجع السبب في ذلك إلى وصول المرض إلى مراحل متقدمة للغاية، حسبما نشر موقع "Very well health”.

لا يؤتي العلاج الكيماوي نتائجًا على الإطلاق إذا وصل المرض للأنسجة الأخرى والغدد الليمفاوية المجاورة، وهنا يظل الورم ينمو ويتضاعف حجمه لدرجة تجعل الأطباء يقدموا فترة زمنية محددة لبقاء الشخص على قيد الحياة، فلا فائدة من العلاج.