أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

علاج هرموني جديد يمنح الأمل لمريضات سرطان الثدي المتقدم

05:31 م الأربعاء 01 ديسمبر 2021

سرطان الثدى

كتب- مصطفى عريشة:

أعلنت إحدى شركات الأدوية العالمية عن دخول علاج جديد لمرض سرطان الثدي في المراحل المتقدمة، ووصفته ببارقة أمل لمريضات السرطان في المرحلة الثالثة والرابعة.

وكشفت الشركة خلال مؤتمر صحفي، عقد أمس بالقاهرة، أن النتائج النهائية لبيانات تحسن معدل البقاء على قيد الحياة للمرحلة الثالثة من دراسة MONALEESA-2 لتقييم استخدام عقار جديد لعلاج مريضات سرطان الثدي الهرموني المتقدم في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث والذين لم يسبق لهن الحصول على علاج شامل لسرطان الثدي المتقدم 4.

من جانبه، قال الدكتور علاء قنديل، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين السيدات في مصر، حيث يصيب نحو 34% منهن، مع تشخيص إصابة 15-20% من هذه الحالات بسرطان الثدي المتقدم.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر، أنه يمكن تعريف سرطان الثدي المتقدم أو سرطان المرحلة الرابعة بأنه انتشار المرض في أماكن أخرى من الجسم، مثل الرئتين، أو الكبد، أو العظام، أو المخ".

وأوضح قنديل، أن معدل البقاء على قيد الحياة يمثل الهدف الرئيسي الذي يسعى كل من المريض وطبيب الأورام للوصول إليه عند علاج سرطان الثدي المتقدم، وهو عبارة عن الفترة الزمنية التي يعيشها المرضى بعد تشخيص إصابتهم بالسرطان للمرة الأولى أو بعد بداية تلقيهم للعلاج، ولذلك يُعد مقياسًا هامًا لتحديد مدى فعالية العقاقير أو الأساليب العلاجية الجديدة.

فيما قال الدكتور حمدي عبدالعظيم، أستاذ علاج الأورام بقصر العيني، إن نتائج دراسة MONALEESA-2 التى أجريت منذ شهرين، تمنح الأمل لأول مرة لمريضات سرطان الثدي للحياة فترة أطول مع التحكم في المرض بشكل أفضل.

وأضاف عبدالعظيم، أن التحليل النهائي لبيانات دراسة MONALEESA-2 لتقييم استخدام العقار الجديد كخط علاجي أول لسرطان الثدي المتقدم، أشار إلى أن مريضات سرطان الثدي الهرموني المتقدم اللاتي تلقين العقارين معًا في إطار هذه الدراسة لديهن فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 50% بعد خمس سنوات، وهو ما يمثل بارقة أمل حقيقية للمريضات.

وأوضح أنه من ناحية أخرى استطاع الدواء الجديد تأخير تلقي المريضات للعلاج الكيماوي لمدة 12 شهر (بمتوسط 50.6 شهر مقابل 38.9 شهر)، مقارنة بالمريضات اللاتي تلقين عقار ليتروزول وحده. وتعد هذه الزيادة الملحوظة في معدل الحياة المتوقعة مع المحافظة على جودة الحياة، بشرى سارة لمريضات سرطان الثدي المتقدم، كما تمثل خطوة بالغة الأهمية تُنبئ بتحقيق المزيد من التقدم في مستقبل علاج سرطان الثدي المتقدم 2".

فيما قالت الدكتورة هبة الظواهري، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام: "نحمل خبرًا سارًا لمريضات سرطان الثدي، وهو ما يمثل قبلة الحياة، حيث يجعلنا نتحكم بالمرض لمدة عام كامل على أقل تقدير دون عودته مرة أخرى".

وأضافت الظواهري، أن الدواء الجديد يؤخذ عن طريق الفم، ما يجعل العلاج سهلاً دون المصاعب والمخاوف المترسخة في أذهاننا عن علاج الأورام َمثل تساقط الشعر وغيرها"، مؤكدة أن الجمعية الأوروبية منحت الدواء تقييم 5، وهذا يعني أنه مر بتجارب تجاوزت 6 سنوات، وحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد حسن، أستاذ مساعد علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، وعضو البرنامج القومي لصحة المرأة أن برنامج MONALEESA يواصل لعب دور هام في تغيير طرق وأساليب علاج سرطان الثدي المتقدم، حيث أثبت البرنامج درجة عالية من التوافق في نتائج الدراسة التي تضمنت ثلاث تجارب سريرية أظهرت تحسنًا ملحوظًا في معدل البقاء على قيد الحياة لمريضات سرطان الثدي الهرموني المتقدم.

وأوضح أنه: "في إطار المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أطلقت وزارة الصحة المصرية بروتوكولات علاجية جديدة لسرطان الثدي المتقدم يعتمد على أفضل العقاقير المبتكرة لعلاج السرطان في مصر، وهو ما يمثل علامة فارقة في علاج سرطان الثدي المتقدم -لاسيما خلال العامين الأخيرين- وحلمًا تحقق بعد طول انتظار. وتولي وزارة الصحة مزيدًا من الاهتمام بمريضات سرطان الثدي المتقدم، حيث تعمل أولًا على خفض أعداد حالات سرطان الثدي الجديدة، وتقديم كافة سبل الدعم اللازمة للسيدات في مصر من خلال إجراء الفحوصات اللازمة واختبارات الكشف عن المرض وتلقي العلاج المناسب لهنّ. لقد أصبح ذلك ممكنًا بصورة أكبر، خاصة بعد طرح العلاجات الموجهة المبتكرة التي تمنح المريضات أملاً جديدًا".

وقال الدكتور علاء قنديل، أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة اسكندرية، إن مشكلة أورام الثدي في بلادنا تختلف عن الدول الغربية بشكل واضح، بسبب زيادة عدد النساء اللاتي يصل متوسط العمر لديهن 40 عامًا في مصر، موضحًا أن وصول تلك الأدوية الجديدة لكل الناس دور مهم قامت به المبادرة الرئاسية لصحة المرأة.

وذكر الدكتور حمدي عبد العظيم- أستاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، تحسين نسب الشفاء بسرطان الثدي في المجتمع تحتاج لزيادة عدد الحالات التي يتم تشخيصها مبكرًا.

وأشار عبد العظيم: "عندما وضعنا الخطة، اعتمدنا علي مشروعين كبيرين، الأول: الكشف وتشخيص الإصابة، والثاني: مشروع العلاج لهؤلاء المصابين الذين تم تشخيصهم، واستقبلنا 17 مليون سيدة في الوحدات الصحية، 65% تم تشخيصهم مبكرًا، 35% في المرحلة الثالثة والرابعة".

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية