تجنب التحدُّث مع الآخرين بدون كمامة.. دراسة توضح السبب

يعتبر التباعد الاجتماعي من أهم الإجراءات الاحترازية التي تمنع القطرات التنفسية الصادرة من الفم عند الحديث مع الآخرين من الوصول إليهم، مما يقلل من فرص انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتأكيدًا على أهمية هذا الإجراء، حذرت دراسة حديثة من المحادثة الأساسية، مشيرةً إلى أنها تخلق تدفقُا مخروطيًا للهواء "يشبه النفاثة"، يحمل قطرات الجهاز التنفسي الحاملة للعدوى لعدة أمتار.

توصل باحثو الدراسة لهذه النتيجة، بالاعتماد على كاميرا عالية السرعة، لتصوير حركة القطرات من شخص يقول عدة عبارات مختلفة بجوار ورقة.

اقرأ أيضًا: كيف ينتقل فيروس كورونا عبر الهواء؟

وكشفت مقاطع الفيديو أن الأصوات الانفجارية -مثل "P"- تخلق تدفقًا مخروطي الشكل "يشبه النفث" من فم المتحدث، وما يثير القلق أن تدفق الهواء هذا يمكنه بسهولة وبسرعة نشر الجزيئات الفيروسية في جميع أنحاء الغرفة، وفقًا لموقع "روسيا اليوم" نقلًا عن موقع "ميرور".

وفي الوقت نفسه، تبين أن عبارات قصيرة يمكنها نقل الجسيمات إلى ما بعد مسافة متر واحد، التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور هوارد ستون، أحد الباحثين في الدراسة: "إذا تحدثت لمدة 30 ثانية بصوت عالٍ، فستقوم بإلقاء الهباء الجوي إلى ارتفاع أكثر من ستة أقدام في اتجاه المحاور الخاص بك".

ويأمل الباحثون في أن تسلط نتائج الدراسة الضوء على أهمية التهوية الجيدة للأماكن المزدحمة وارتداء الكمامات الطبية عند التواجد بها، للحد من انتشار الفيروس التاجي عبر قطرات الجهاز التنفسي.

قد يهمك: دراسة حديثة تحدد المسافة الآمنة للحد من انتشار كورونا