يعالج متلازمة خطيرة.. هل ينجح الإيبوبروفين في إنقاذ مرضى كورونا من الموت؟
كتب - كريم حسن:
يجري أطباء في بريطانيا، تجارب على عقار الإيبوبروفين، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه المساعدة في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد، الذين يعانون من أعراض تنفسية شديدة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "Daily mail" البريطانية، سيتم تجربة تركيبة تحتوي على الإيبوبروفين على مرضى فيروس كورونا في لندن، ويأمل الأطباء أن يحقق ذلك العقار نتائج واعدة، ويساعد في الحد من مشكلات التنفس، كما حدث في الدراسات التي أجريت على حيوانات تم حقنها بالفيروس التاجي، حيث ساهم الدواء المسكن للآلام في علاج أعراض كوفيد-19، بنسبة تصل إلى 300%.
وأوضح التقرير أن السيطرة على مشاكل التنفس سوف تساهم في استقرار حالة المريض وعدم حاجته للحجز بغرف العناية المركزة أو الخضوع لأجهزة التنفس الصناعي، وسيكون بإمكانه مغادرة المستشفى واستكمال العلاج من المنزل.
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي حققها عقار الإيبوبروفين على الحيوانات، إلا أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية
NHS قامت بحذفه من موقعها الإلكتروني، بسبب المخاوف التي أثيرت حوله، وأوصت الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة بتجريب عقار الباراسيتامول أولًا، لأنه آمن على الصحة وآثاره الجانبية أقل.
وتصاعدت هذه المخاوف عندما حذر أوليفر فيران، وزير الصحة الفرنسي، من استخدامه في علاج كورونا، زاعمًا أن الأدوية المضادة للالتهابات قد تؤدي إلى تفاقم العدوى.
وبمراجعة 13 دراسة علمية أجريت حول الآثار الجانبية للأدوية المضادة للالتهابات، لم يرصد الباحثون أي دليل يثبت أن الأيبوبروفين آمن على صحة مرضى كورونا أو يعرضهم للخطر.
وللتأكد من مدى فعالية الدواء، قسّم الأطباء عينة الدراسة إلى مجموعتين، الأولى تم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي والثانية حصلت على تركيبة الإيبوبروفين.
ولا يزال الأطباء يراقبون المجموعتين عن كثب، ويأملون أن يثبت الإيبوبروفين فعاليته ويساهم في علاج المضاعفات الخطيرة التي يسببها كورونا، مثل متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، التي تعرض المصابين بها لخطر الوفاة، بسبب فشل في عملية التنفس.
اقرأ أيضًا: يتوفر في مصر قريبًا.. ما المدة التي يحتاجها "ريمديسيفير" للقضاء على كورونا؟
وقال ميتول ميهتا، أستاذ التصوير العصبي والأدوية النفسية في كينجز كوليدج بلندن، إن الإيبوبروفين ساهم في شفاء 80% من الحيوانات المصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة وحماها من الموت.
ورغم ذلك، يجب الانتظار حتى تصدر نتائج الدراسة بشكل رسمي، للوقوف على مدى فعالية الإيبوبروفين، ومعرفة الآثار الجانبية المحتمل أن نصاب بها عند تناوله، بحسب السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين.
وبشكل عام، يتميز الإيبوبروفين بخصائصه العلاجية واسعة المجال، حيث يساعد على تسكين الآلام وتخفيف أعراض البرد والإنفلونزا ويستخدم في علاج التهاب المفاصل.
فيديو قد يعجبك: