أمل جديد.. دراسة أمريكية تكتشف نقطة ضعف في فيروس كورونا

كتب - كريم حسن:

لا يزال الباحثون على مستوى العالم، يعملون ليلًا ونهارًا ويبذلون قصارى جهدهم، لفهم ماهية فيروس كورونا المستجد، ورصد نقاط ضعفه، حتى يتمكنون من الوصول إلى علاج نهائي أو لقاح مضاد لعدوى كوفيد-19.

وفي هذا الصدد، أجرى علماء جامعة ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، دراسة لمعرفة مدى قدرة الجينوم الخاص بفيروس كورونا المستجد على الانتقال بين الأشخاص.

وبحسب صحيفة "Daily mail"، ضمت الدراسة 382 شخص من المصابين بالفيروس التاجي، والموجودين بمستشفيات الولاية نفسها.

وأظهرت نتائج الدراسة، وجود طفرة جديدة في الفيروس التاجي، تعادل تغيرًا مشابه تعرض له فيروس السارس عام 2003، مكنت العالم آنذاك من السيطرة عليه بعد مرور 5 أشهر من ظهوره في قارة آسيا.

ووجد العلماء طفرة كبيرة في الفيروس المستقر نسبيًا في إحدى العينات، حيث فقد جينوم العينة الفيروسية التي تم أخذها من مريض واحد 81 من أصل 30.000 حرف جيني، وهو ما أظهرته الدراسات الخاصة بفيروس السارس من قبل.

اقرأ أيضًا: مفاجأة.. اكتشاف جسم مضاد يقضي على كورونا في دقائق

ومن المفترض أن تضعف عمليات الحذف قدرة الفيروس التاجي على محاربة الجهاز المناعي، مما يقلل من تأثيره بدرجة كبيرة على المصابين به.

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة الإيجابية، إلا العلماء يشيرون إلى أنه من السابق لأوانه القول بأن فيروس كورونا المستجد أصبح أضعف مما كان عليه قبل ذلك، وأنه خطره بدأ في الانحسار والاندثار بدرجة كبيرة، خاصةً أن عمليات الحذف لم يتم رصدها في أي مكان آخر حتى الآن، سوى جامعة أريزونا التي لاحظت أن شخصًا واحدًا فقط لديه نسخة من الفيروس تحمل تلك الطفرة الجينية.

وأوضح العلماء أن جميع المرضى الذين شملتهم الدراسة لديهم بعض الأعراض السريرية لفيروس كورونا، مما يعني أن نسخة الفيروس التي تحتوي على 81 حرف جيني فقط ما زالت فعالة بما يكفي لجعل الفرد المصاب على الأقل مريضًا إلى حد ما.