انتبه.. مضاعفات خطيرة لمرضى السمنة عند الإصابة بكورونا

كتبت - ياسمين الصاوي:

كشف باحثون، أن فرص احتجاز مرضى السمنة وكبار السن المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في المستشفيات أكبر من فرص احتجاز مرضى السرطان والرئة المصابين بالفيروس نفسه.

أظهرت نتائج دراستين أجرتهما جامعة نيويورك، وشملتا 8000 مريض، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أو يرتفع مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30، يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بفيروس كوفيد 19، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتبين أن نصف المصابين بالفيروس (46%) الذين تم احتجازهم بالمستشفيات تزداد أعمارهم عن 65 عامًا، كذلك فإن السمنة ارتبطت بزيادة فرص التعرض للعديد من المشكلات الصحية الخطيرة المتعلقة بالفيروس بشكل أكثر حدة من أي مرض رئوي أو قلبي.

وأكدت الدراسة، أن مرضى السمنة تحت سن 60 عامًا أكثر عرضة مرتين للاحتجاز في المستشفى ووضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، حيث تعتبر زيادة الوزن المفرطة ثاني أكبر عامل وراء مواجهة مضاعفات كورونا بعد التقدم في العمر.

ويرجع السبب إلى أن جهاز المناعة لدى مرضى السمنة يصبح منشغلاً بمحاولة إصلاح الالتهابات الناتجة عن حمل كمية زائدة من الدهون في الجسم، كذلك يعاني كبار السن من ضعف الجهاز المناعي مع التقدم في العمر.

وقال مؤلفو الدراسة، أنهم فوجئوا عندما لاحظوا أن مرض السرطان وأمراض الرئة لم تكن بتلك الخطورة على المصابين بكورونا مقارنة بالسمنة.

وكتب الباحثون: "للأسف، تم تصنيف السمنة كواحدة من عوامل الخطر المساهمة في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية".