الصين بريئة منه.. علماء يكتشفون منشأ فيروس كورونا
اكتشف علماء من أيسلندا، 40 طفرة جينية جديدة لفيروس كورونا المستجد، توصلوا إليها عن طريق تحليل مسحات من 600 شخص أصيبوا بمرض كوفيد-19، 7 منهم انتقلت العدوى إليهم أثناء مشاهدة مباراة كرة قدم في إنجلترا.
وباستخدام التسلسل الجيني، حدد الباحثون عدد الطفرات التي تراكمت في الفيروس، والتي يمكن أن تكون أيضًا بمثابة بصمات الفيروس للإشارة إلى مكان نشأته في العالم.
وبالفعل، تمكن العلماء الأيسلنديون من تتبع فيروس كورونا، وتوصلوا إلى أن أصوله تعود لـ3 دول أوروبية، وهي "النمسا وإيطاليا (مركز تفشي الوباء في القارة العجوز) وإنجلترا.
والتحور في الفيروسات، عبارة عن عملية بيولوجية من شأنها أن تسمح للفيروس بمهاجمة جسم الإنسان في المقام الأول، بحسب ما ذكره موقع "سكاي نيوز" نقلًا عن صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وتساعد دراسة الفيروسات باستخدام علم الجينوم في فهم كيفية تصرفها، مما يساعد العلماء على مكافحة الوباء الذي ينتشر بسرعة كبيرة.
وبحسب تقارير، أجرت السلطات الصحية الأيسلندية، بالتعاون مع شركة علم الوراثة "دي كود جينيتكس"، اختبارات على 9788 شخص، وبالإضافة إلى 5000 متطوع لم تظهر عليهم أي أعراض تقدموا للانضمام إلى الدراسة، وجاءت نتائج 48 منهم إيجابية بالفعل.
وتحقق العلماء الأيسلنديون من التسلسل الجينومي الكامل، الذي كشف عن أدلة حول كيفية تطور الفيروس وسلسلة انتقاله.
وقال مدير شركة "دي كود جينيتكس" وخبير علم الجينات البشرية، كاري ستيفانسون: "يمكننا أن نرى كيف تتحول الفيروسات، لقد وجدنا 40 طفرة فيروسية خاصة بالجزيرة (أيسلندا)، ووجدنا شخصًا يحتوي على مزيج من الفيروسات، كان لدى بعض المصابين فيروسات قبل وبعد الطفرات".
وأضاف أن العدوى الوحيدة التي يمكن تتبعها لأحد المصابين هي الفيروس المتحور، مشيرا إلى أنه كان يحمل نوعين متحورين من فيروس كورونا الجديد.
اقرأ أيضًا: دراسة تكتشف سلالة جديدة من فيروس كورونا: عدوانية
وأضاف أخصائي الأمراض المعدية في جامعة لانكستر بإنجلترا، الدكتور ديريك جاتسر، أنه لم يفاجأ بالنتائج، مشيرًا إلى أنه أمر متوقع "إذ تراكم جميع الفيروسات الطفرات، ولكن القليل منها له عواقب طبية كبيرة".
وأشار جاتسر إلى أن الدراسة ذات قيمة في تتبع أصول سلاسل العدوى، متابعًا: "يبدو أن أيسلندا استوردت عددا قليلا من الإصابات من دول أوروبية أخرى".
أما عالم الفيروسات من قسم المناعة والأحياء الدقيقة في جامعة كوبنهاغن، ألان راندروب تومسن، فأكد أن النتائج منطقية، مضيفًا أن الأمر المثير للاهتمام هو وجود 40 نوعًا مختلفا تقع في 3 مجموعات، يمكن إرجاعها إلى مصادر محددة للعدوى.
وتابع: "بصفتك اختصاصيا في الفيروسات، من المثير جدا أن تبدأ في معرفة أي المسارات مصابة، وهو أيضا شيء سنراه كثيرا في أعقاب الوباء، لأننا نريد أن نرى كيف تتطور الفيروسات".
وأشارت دراسة أجرتها جامعة بكين، إلى أن الجينوم الفيروسي المأخوذ من 103 حالات كشفت عن طفرات شائعة في موقعين على الجينوم، أطلقوا عليهما اسم "إل" و"أس"، وزعموا أن حوالي 70% من المرضى أصيبوا بسلالة "إل"، وهي أكثر عدوانية وأسرع انتشارًا من "أس".
فيديو قد يعجبك: