هل يشهد العالم موجة ثانية من كورونا؟.. "الصحة العالمية" تحسم الجدل

فيروس كورونا المستجد، هو أكثر ما يشغل سكان العالم والأوساط الطبية في الوقت الراهن، خاصةً أن هناك مخاوف من حدوث موجة ثانية أكثر شراسة في فصل الشتاء، الذي لا يفصلنا عنه إلا أشهر قليلة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت منذ بضعة أشهر من حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا، مستشهدة بما حدث مع الإنفلونزا الإسبانية، حيث انخفضت في فصل الصيف، ثم عاودت الانتشار مجددًا في الشتاء، ولكنها أكدت اليوم، على لسان دوريت نيتسان، المدير الإقليمي لشئون أحوال الطوارئ، أن هذا الأمر مستبعد تمامًا.

وقالت نيتسان في مؤتمر"الوباء 2020 العالمي .. التحديات والحلول والآثار"، إن ارتفاع عدد المصابين بالفيروس التاجي في بعض الدول ليس مؤشرًا على أن العالم سيشهد في القريب العاجل موجة ثانية من عدوى كوفيد-19، لأن هناك بلدان أخرى تتراجع فيها معدل الإصابات بشكل ملحوظ، وفقًا لموقع "روسيا اليوم" نقلًا عن موقع "نوفوستي".

اقرأ أيضًا: الموجة الثانية على الأبواب.. كيف تتجنب الإصابة بكورونا في فصل الشتاء؟

وأشارت إلى أن الكثير من الأشخاص لا يدركون أن فيروس كورونا الذي أعلنته المنظمة وباءً عالميًا في 11 مارس الماضي، هو عدوى خطيرة جدًا، مضيفةً أن شكله الخطير والمؤلم قد أصاب 5% من سكان العالم ويهدد حياتهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها الصحة العالمية عن تصريحاتها السابقة، حيث أوضحت من قبل أنه لا يوجد أي دليل يثبت فعالية الكمامة في منع انتقال العدوى بالأماكن العامة، إلا أن الدكتور ديفيد نابارو، مبعوث المنظمة، شدد فيما بعد على ضرورة ارتدائها، إلى أن يتوصل العلماء إلى علاج ولقاح مضاد للفيروس.

وأثارت المنظمة الجدل حولها أيضًا عندما أعلنت أن الأشخاص عديمي الأعراض نادرًا ما ينقلون العدوى للآخرين، ثم خرجت عن صمتها آنذاك وأكدت أن معهد الصحة العالمي بجامعة هارفارد -أحد أبرز المؤسسات التي قابلت التصريح بالرفض- أساء تفسير وفهم هذا الادعاء.