اكتشاف جين مناعي يُسبب أمراضًا قاتلة عند ملامسة القطط والكلاب
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- أحمد سلطان:
في يونيو الماضي، كان جريج مانوفيل، وهو أمريكي من ولاية ويسكونسن، يلاعب كلب البتبول الذي يربيه، لكنه فجأة أحس بأعراض الزكام التي بدأت تهاجمه بلا سابق إنذار.
بدأ مانوفيل يعاني من القيء والإسهال، والحمى، وعندما تدهورت حالته نقلته عائلته إلى مستشفى داخل الولاية، وعندما أجرى الأطباء تحليلًا لعينة من دمه اكتشفوا إصابته ببكتيريا capnocytophaga، وذلك بحسب صحيفة الديلي ميل.
وتعتبر هذه البكتيريا أحد أخطر أنواع البكتيريا، وتتواجد في لعاب القطط والكلاب وتنتقل للإنسان إذا تعرض للعض أو اللعق من قبل هذه الحيوانات، وذلك وفقًا لدراسة يابانية أجريت في عام 2014.
وتشير دراسة فرنسية أجريت في عام 2003 إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من البكتيريا.
بدأ مانوفيل يعاني من تسمم الدم، وتسبب ذلك في تحول يديه وساقيه من أسفل الركبة وأنفه إلى اللون الأسود.
حاول الأطباء في تلك المرحلة إنقاذ حياته فأجروا له 20 عملية جراحية مختلفة، كان من بينها بتر اليدين، والساقين، وجزء من الأنف، واضطر مانوفيل بعدها إلى تركيب أطراف صناعية ليتمكن من الحركة.
وخلال الفترة التي مكث فيها جريج مانوفيل في المستشفى، كان هناك فريق بحثي من مستشفى بريجهام، ومستشفى بوسطن للنساء يجرون بحثًا علميًا بالتعاون مع كلية مدرسة هارفارد للطب يجرون دراسة لـ5 حالات ممن أصيبوا بنفس البكتيريا، واكتشفوا أن الأشخاص الذين أصيبوا بالبكتيريا كان لديهم جين مرتبط بالجهاز المناعي يعمل بطريقة معينة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا الخطيرة.
وقَبِل جريج مانوفيل المشاركة في البحث الذي يجريه الفريق الطبي الذي يعمل بالتعاون مع مدرسة هارفارد للطب.
ويأمل الباحثون أن تساهم الدراسة الجديدة في معرفة كيفية حدوث الإصابة على وجه التحديد وطرق الوقاية منها، وكيفية علاج المرضى بحيث لا يضطرون إلى إجراء عمليات بتر لأعضائهم كما حصل لمانوفيل.
ويحاول الباحثون إيجاد أسباب أخرى محتملة للإصابة بالبكتيريا، التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة البشر، ويأملون أن يتم نشر البحث الذي يعملون عليه ويعتمد على الاختبارات الجينية خلال فترة تمتد من 3أشهر وحتى 18 شهرًا.
فيديو قد يعجبك: