"لم تستسلم للسرطان".. مريضة بأورام الرئة تتسلق أعلى قمة في الأمريكيتين

كتبت- ياسمين الصاوي

عادة ما يجلس المرضى على الفراش منتظرين مصيرهم وسط حالة من الحزن واليأس، إلا أن إيزابيلا ديلا هوساي، البالغة من العمر 55 عامًا والمصابة بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة قررت الصعود مع ابنتها إلى "أكونكاغوا"، أعلى قمة جبال في الأمريكتين.

وعندما علمت الأم لخمس أطفال بإصابتها بسرطان الرئة في يناير 2018، قررت المشاركة في عدة أنشطة، حيث شاركت في 50 ماراثون تم تنظيمه داخل 50 ولاية مختلفة، إلى جانب مشاركتها في بطولة Ironman World Championships.

وعزمت هوساي على تجربة آخر مغامراتها المثيرة مع كل طفل من أبنائها، والذين تتراوح أعمارهم بين 16 - 25 عامًا، لدفعهم إلى التحرر من الحدود والقيود وتعلم "الفرح والمعاناة على حد سواء"، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

كانت أعراض الإصابة بسرطان الرئة قد ظهرت على المرأة الخمسينية في 2017، وتلخصت في ألم بالصدر، لكنها ظنت أن الأمر مجرد إصابة بسبب الجري.

اقرأ أيضًا: 5 علامات مبكرة لاكتشاف سرطان الرئة انتبه لها

وقالت هوساي: "وصل حجم الورم لدّي إلى 7 سم على الرئة"، وخضعت إلى العلاج الكيماوي لتقليل حجم الورم وتخفيف بعض الألم، واعتمدت على نمط الحياة الأفضل للعيش فترة أطول.

ويحتاج تسلق الجبال إلى أسبوعين، ولا يستخدم المتسلقون الشاكوش والمسامير والحبال للصعود، ومن الممكن أن تكون درجة الحرارة أقل من 40 درجة فهرنهايت، ما يتطلب ارتداء ملابس للتدفئة.

وفي حالة هوساي، فإن السرطان والعلاج يجعلان تنفس الهواء الرقيق أمرًا صعبًا عليها، كذلك تشعر بالضعف من العلاج الكيماوي، وطالما حاربت من أجل تناول الطعام على الجبل بسبب الغثيان، وشعرت بالقلق من السقوط بعدما أصبحت عظامها هشة، كذلك لا يمكنها تحمل درجات الحرارة المتجمدة.

وعندما وصلت الأم وابنتها إلى أعلى قمة الجبل، احتضنا بعضهما، وسالت دموعهما على خديهما.

ويحدث سرطان الرئة عند نمو الخلايا بشكل غير طبيعي ولا يمكن السيطرة عليه، وعادة لا تظهر أعراضه حتى يزداد الورم سوءًا ويصل إلى مراحل متقدمة، وتتلخص في سعال مزمن مصحوب بدم وألم بالصدر وألم العظام.