لعاب سام.. سبب غريب منع أب من تقبيل ابنته
كتبت- ياسمين الصاوي
لم يستطع كرايج فونتين، البالغ من العمر 32 عاما، تقبيل ابنته منذ ولادتها في يناير من هذا العام، حيث أصيب بسرطان الأمعاء في سبتمبر العام الماضي، وخضع للعلاج الكيماوي الذي وصل إلى اللعاب، فصار لعابه مسمما.
وقال فونتين: "الإصابة بالسرطان والخضوع للعلاج الكيماوي شيء قاسي، لكن الجزء الأصعب يتمثل في عدم القدرة على الاقتراب من زوجتي وأطفالي" مضيفا "يصبح التقبيل مهما لتوثيق علاقتك بالطفل حديث الولادة، وكنت أتمنى أن أعطي ابنتي لوتي قبلة واحدة"
وخضع فونتين للعلاج حتى شفي، وتمكن من تقبيل طفلته لأول مرة، في حين بدأت رحلته مع المرض عند اكتشاف دم في البراز، ولم يذهب إلى الطبيب حتى ساءت الأعراض واستمرت لمدة 6 أسابيع، وتحولت التجلطات الدموية التي كانت تخرج في المرحاض إلى لون أغمق.
اقرأ أيضا: باحثون يكشفون أسباب زيادة معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء عند الشباب
وزار الأب عيادة الطبيب عند شعوره بتنميل وألم في الجزء السفلي من البطن، إلا أن الطبيب اعتقد في إصابته بداء الأمعاء الالتهابي، واستبعد إصابته بسرطان الأمعاء لصغر سنه، لكن بعد إجراء فحص التنظير السيني لمعرفة سبب النزيف، علم إصابته بهذا المرض الخبيث، في الوقت نفسه كانت زوجته حاملا في ابنتهما الثانية، حيث يملكان طفلة أخرى تبلغ عامين الآن، وفقا لما نشرته "ديلي ميل".
بعض الأدوية الكيمائية يمكن أن تصل إلى اللعاب أو السوائل بالجسم، ولأنها سامة، ينصح الأطباء بابتعاد المريض عن تقبيل الأخرين عدة أيام بعد تلقي العلاج الكيماوي، هذا ما أكده روب جليني جونز، استشاري سرطان الأمعاء بالولايات المتحدة.
ويعتمد هذا التحذير من تقبيل الأخرين على نوع العلاج الكيماوي المستخدم للحالة، لذا يجب استشارة الطبيب أولا.
فيديو قد يعجبك: