"FDA": لحماية الأطفال من السجائر الإلكترونية سنصعب وصولها للبالغين
كتبت- ياسمين الصاوي
في إطار حملة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، ضد استخدام السجائر الإلكترونية من قبل الأطفال والمراهقين، قدّم سكوت غوتليب، مفوض الإدارة، بعض التصريحات بالتزامن مع انطلاق حملة "التكلفة الحقيقة" أو "The Real Cost" لمنع استخدام هذا النوع من السجائر.
وقال غوتليب: "كان علينا البدء في اتخاذ بعض الإجراءات قبل إعلان النتائج النهائية لهذه البيانات أمام الجميع، وسنعلن هذه النتائج في أقرب وقت ممكن، لكن لدينا التزام باتخاذ رد فعل تجاه ما نعرفه، والذي يعد مقلقاً للغاية".
وأضاف غوتليب: "أعلم أن بعض الأشخاص يقولون إن الأطفال يجربون دائمًا، والمراهقين أيضاً، لذا فمن أجل حماية الأطفال، سنثقل المدخنين البالغين من خلال وضع قيود تجعل هذه المنتجات أقل جاذبية، أو يصعب شراؤها من قبل البالغين، وربما تكون كل هذه الأمور صحيحة"، لافتاً إلى أن هناك اختلافات بين الاستخدام العادي للمراهقين (جرعة صغيرة) وسوء الاستخدام والإدمان للنيكوتين لدى الأطفال.
وتابع غوتليب: "لدينا بيانات توضح أن استخدام السجائر الإلكترونية ليس حميدا في ظل اعتبارها أقل ضررا من التبغ، حيث تؤثر على الصحة، كما يعد استخدام النيكوتين خطيراً على الأطفال، ويؤثر بشكل مباشر على صحتهم وعقلهم".
وأكد مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، أن الأكاديمية الوطنية للطب أبلغت في وقت مبكر من هذا العام اكتشافها أن الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة لتجربة السجائر العادية، مشيرا إلى أن كل هذه الأسباب دفعت إدارة الغذاء والدواء لاتخاذ خطوات قوية لمعالجة استخدام الشباب لهذه المنتجات، وتضييق النافذة على الشركات المصنعة.
وأوضح غوتليب: "سألتقي أكبر الشركات المصنعة، وسأوصل هذه الرسالة، وأدعم هذه الخطوات، وألتزم برؤية هذه الإجراءات تتحقق، ولن أتوقف حتى حل هذه المشكلة، وربما يعد ذلك أهم الأشياء التي أقدمها انطلاقا من دوري كمفوض الوكالة".
وأفاد غوتليب: "سمعت من آباء الأطفال المدمنين لهذه المنتجات كيف يكون من السهل على المراهقين شراء السجائر الإلكترونية، وكيف تنتشر صور هذه السجائر الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف أخبرهم أطفالهم أن هناك مجموعات من الأطفال في المدرسة الثانوية يستخدمونها".
ولفت غوتليب الانتباه إلى إعلان خطة في أبريل الماضي، لاتخاذ سلسلة من الخطوات لوقف استخدام الشباب لمنتجات التبغ، خاصة مع تصاعد استخدام السجائر الإلكترونية، وارتكزت الخطة على 3 استراتيجيات أساسية:
أولاً: منع الشباب من الوصول لمنتجات التبغ
ثانياً: الحد من تسويق منتجات التبغ التي تستهدف الشباب
ثالثاً: تثقيف المراهقين وعائلاتهم حول خطورة استخدام أي من منتجات التبغ
وأشار غوتليب أن حملة "The Real cost" التي شنتها الإدارة عام 2014 لمنع استخدام المراهقين السجائر، نجحت خلال أول عامين في منع ما يقرب من 350.000 مراهق من تناول السجائر، ووفرت الحملة أكثر من 31 بليون دولار من التكلفة المتعلقة بخفض استهلاك السجائر، إلى جانب تكاليف الرعاية الطبية وضياع الأجور وخفض الإنتاجية وزيادة العجز.
وتسعى الإدارة حالياً إلى استخدام وسائل القوة تجاه بيع وتسويق السجائر الإلكترونية للشباب، في حملتها الجديدة.
تابع غوتليب: "منذ أكثر من عام، كشفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن خطة شاملة لضبط استخدام التبغ والنيكوتين، ما يعد سياسة موسعة لتقليل الوفاة والأمراض الناتجة عن التدخين، واعتقدنا بعدها ومازالنا نعتقد أن السجائر الإلكترونية ربما تبدو فرصة مهمة للبالغين المدخنين للانتقال من منتجات التبغ العادية إلى منتجات ربما لا تحتوي على النسبة نفسها من المخاطر، لكنني قلت أن الفرصة لن تأتي لجيل الأطفال لإدمان هذه المنتجات، فعدد الأطفال الذين يستخدمون هذه المنتجات صار الآن كبيرا، ويصعب عليّ فهم كيفية عدم معرفة الشركات المصنعة بما نعرفه نحن".
فيديو قد يعجبك: