البكتيريا المفيدة تجعل العقل أكثر مرونة مع تأثيرات الإجهاد
كتبت- ياسمين الصاوي
كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة « Brain, Behavior and Immunity»، أن تلقيح الجسم بالبكتيريا النافعة يمكن أن يحمل تأثيرات مضادة للالتهاب تجاه العقل على المدى الطويل، ما يجعله أكثر مرونة نحو التأثيرات البدنية والسلوكية الناتجة عن الإجهاد.
وذكر القائمون على الدراسة من جامعة كولورادو بولدر، أن إجراء التجارب السريرية يمكن أن يؤدي إلى لقاحات جديدة تعتمد على البروبيوتيك في الحماية من اضطراب ما بعد الصدمة والقلق أو علاجات جديدة للاكتئاب.
وتم حقن ذكور الفئران بالبكتريا 3 مرات، وبعد أسبوع واحد ظهر لديها معدلات أعلى من بروتين إنترلوكين-4 المضاد للالتهاب في منطقة قرن آمون بالمخ، والتي تعد المسئولة عن الوظائف المعرفية والقلق والخوف، وعند تعرض الفئران للإجهاد، أظهرت معدلات منخفضة من بروتين HMGB1، الناتج عن الإجهاد، والذي يلعب دورًا في تحفيز الدماغ للالتهاب.
وقال ماثيو فرانك، المؤلف الرئيس بالدراسة: «اكتشفنا أن بكتيريا المتفطرة تعمل على تحويل بيئة الدماغ إلى منطقة مضادة للالتهابات لدى القوارض»، مضيفاً «من الممكن أن تحمل تأثيرات واسعة على عدد من الأمراض العصبية حال تجربتها على البشر».
وأفاد فرانك: «إذا نشطت الاستجابة المناعية للالتهابات عند البشر، فسرعان ما يظهر لديهم أعراض الاكتئاب والقلق، فقط فكر فيما تشعر عندما تصاب بنزلة برد»، مؤكداً «وجدنا أن بكتيريا المتفطرة تعمل على منع التأثيرات التحسسية للإجهاد، وبالتالي تجعل المخ أكثر مرونة في الاستجابة».
فيديو قد يعجبك: