استخدام الميكروبات في تعقب المجرمين

كتبت- رغدة مرزوق

اختبرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة إلينوي في شيكاغو قابلية تعقب المجرم باستخدام الميكروبات التي تم تركها في مسرح الجريمة.

وفقا لموقع «Medical News Today»، فينبعث نحو 36 مليون خلية ميكروبية في البيئة المادية المحيطة بالشخص كل ساعة، وكل شخص لديه علامة ميكروبية فريدة له.

ويتساءل الباحثون ما إذا كانت مجموعة الميكروبات التي يتركها الجاني في مكان الجريمة يمكن استخدامها في تعقبهم أم لا، ولمعرفة هل هذا الأمر قد يكون أداة جيدة للتجسس أم لا، جهز الباحثون عمليات سرقة وهمية في 10 منازل، وقبل حدوث السرقة وبعدها، أخذ الباحثون عينات من أسطح مختلفة في كل منزل، وكذلك أخذوا عينات من أيدي وأنوف أصحاب المنازل واللصوص.

تم تحديد أكثر من 8,000 تجمع ميكروبي بين الـ 400 شخص أو أكثر الذين شاركوا بالدراسة، وبعد ذلك حاول العلماء لتطابق التوقيع الميكروبي الخاص باللصوص مع المنازل التي زاروها، وقالوا إن التجمعات الميكروبية الفريدة كشفت اللصوص بدقة أكثر من 75%.

وبمعنى أخر، عند تقييم الاختلافات بين الميكروبات التي وجدوها قبل وبعد السرقة، يمكنهم تحديد أن هناك شخصا أخر كان بالمنزل، ويستطيعوا التعمق أكثر حتى الوصول لشخص معين.

وقال أحد المشاركين بالدراسة: «هذه الدراسة الأولى من نوعها في استخدام الميكروبات كأداة قضائية تستخدم علامات فريدة، ومع مزيد من تحسين الكشف عن علامات مستقرة، قد يُستخدم الميكروبيوم البشري كأداة إضافية للتحقيقات البشرية والتحقيقات في مسرح الجريمة.

اقرأ أيضًا: 7 معلومات صحية خاطئة.. بينها تأثير «طقطقة الأصابع»