زيادة أو انخفاض الكوليسترول الجيد عن مستوياته الطبيعية يهدد بالوفاة

كتبت- ياسمين الصاوي

كشفت دراسة حديثة، أجراها الباحثون بمستشفى وجامعة كوبنهاغن في الدنمارك، ونشرتها مجلة «European Heart»، أن هناك علاقة بين زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية ووجود معدلات غير طبيعية بالزيادة أو النقصان من الكوليسترول الجيد HDL في الجسم.

وذكر الباحثون، أن وجود معدلات غير طبيعية من الكوليسترول HDL، يمكن أن يضع الصحة في خطر، بل ويرفع خطر الإصابة بالموت نتيجة الأمراض المعدية.

وقال كريستيان ميدوم مادسن، الباحث المشارك في الدراسة: «إن دراسات عديدة أجريت على الحيوانات والخلايا تشير إلى أنكوليسترول HDL مهم لوظائف الجهاز المناعي وعلاج الأمراض المعدية، إلا أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في فحص ما إذا كانت مستويات HDL بالجسم مرتبطة بخطر الإصابة بالأمراض المعدية».

وقام الباحثون بقياس مستويات الكوليسترول HDL الأساسية لدى المشاركين الذين تم فحص بياناتهم، ومتابعتهم لمدة 6 سنوات، ومتابعة التغيرات التي طرأت على صحتهم في هذه الفترة، وذلك من خلال سجلات الصحة الوطنية.

واكتشف الباحثون أن 21% من الأشخاص ظهرت لديهم مستويات قليلة من كوليسترول HDL، في حين ظهر مرتفعا لدى 8% من الأشخاص، وتبين زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب المعدة والأمعاء أو الالتهاب الرئوي، خاصة لدى أولئك الذين يعانون من تركيزات منخفضة للغاية من الكوليسترول الجيد بنسبة 75%، أما الذين عانوا من تركيزات عالية للغاية من هذا الكوليسترول فزاد لديهم خطر الإصابة بنسبة 43%، وهو ما يشير للتأثيرات السلبية للانخفاض أو الارتفاع في مستوى الكوليسترول الجيد.

وأوضح بورج نوردستجارد، قائد فريق البحث: «تشير النتائج إلى أن البحوث لا يجب أن تركز على دور ووظيفة HDL وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن تركز أيضا على دوره في الإصابة بالأمراض المعدية».