زرع الخلايا يساعد في علاج النوع الأصعب من السكري

كتب- حاتم صدقي

رغم نجاح زرع الخلايا في علاج مرضي النوع الأول من السكر المعروف بصعوبته، إلا أن الإجراء لا يخلو من مخاطره الخاصة، ولا يزال يعتبر إجراءًا تحت البحث والدراسة في الولايات المتحدة، لأنه يتضمن زرع مواد غريبة عن الجسم فيه، ويحتاج المرضى لتعاطي أدوية مثبطة للمناعة ما تبقي لهم من العمر، ومن المعروف عن هذه الأدوية أنها تزيد مخاطر العدوى والإصابة بالسرطان.

ولكن عند مرضي السكر، تكمن أحد أكبر أسباب القلق، بحسب أستاذ الغدد الصماء والسكر الدكتور بريدج، في أن هذه الأدوية يمكن أن تؤثر على الكلى، ويمثل ذلك أحد النقاط التي تجري مناقشتها بين أطباء السكر.

وشملت الدراسة، التي كانت تجربة سريرية في المرحلة الثالثة، ثمان وأربعون شخصًا مصابين بالنوع الأول من داء السكري لم يعانوا من نقص السكر في الدم، تتراوح أعمارهم بين 26 و 65 سنة، بمتوسط ​​عمر 48، وكان متوسط ​​مدة الإصابة بمرض السكري 28 سنة، وجميعهم تلقى زرع الخلايا.

وأكمل المرضي المشاركين أربع مسوح إحصائية عن نوعية الحياة، قبل وبعد عملية زرع الخلايا، وتوقف تسعين في المئة من المرضي عن التعرض لنوبات نقص لسكر في الدم لمدة عام علي الأقل، كما أنهم تمكنوا من تحقيق مستويات سكر طبيعية في الدم، بعضها دون حاجة إلى حقن الإنسولين.

كما أبلغوا عن تحسن جذري في نوعية الحياة، وخفت حدة خوفهم من نقص السكر في الدم، وقد نشرت هذه الدراسة بمجلة المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، والمعهد الوطني الأمريكي للسكر وأمراض الجهاز الهضمي والكلى.