عقاقير جديدة لمنع نوبات الصداع النصفي قبل بدئها

كتب - حاتم صدقي

نجح علماء من خلال دراستين جديدتين في تحضير وإنتاج مجموعة جديدة من العقاقير موجهة نحو النوبات المتكررة للصداع النصفي، لمنعها قبل بدئها.

تمكن الباحثون في هاتين الدراستين من اختبار مجموعة من العقاقير ممتدة المفعول، أمكن استخدامها بطريق الحقن بمعدل يتراوح بين حقنة واحدة شهريًا إلى حقنة واحدة كل ثلاث أشهر.

وأظهرت نتائج التجارب الإكلينيكية أن العقارين المسميان «فريمانيزوماب» و«إيرينوماب» كانا بالغا الفعالية في منع حدوث نوبات الصداع النصفي للمرضى أو خفضها بمعدل النصف في المتوسط عند كل المشاركين في التجارب.

وشعر المرضى الحاصلين على هذين العقارين بتحسن كبير في قدراتهم على القيام بكافة أنشطتهم اليومية من الناحيتين الذهنية والجسمانية، حيث كانوا أكثر تحملًا لكل أعبائهم البدنية.

ويرى باحثون أن هذا العلاج في حاجة إلى مزيد من الأبحاث للنظر إلى درجة أمانه وفعاليته والتأكد من سلامته الصحية على المدى البعيد، خاصة وأن أي من العقارين لم تتم إجازته من جانب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

ويقول الدكتور كيفن ويبر، أستاذ الأمراض العصبية وخبير علاج الصداع بكلية الطب جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، إن هذه المجموعة الجديدة من العلاجات مثيرة للغاية، وهي الأولى من نوعها التي تم تخليقها خصيصًا لعلاج نوبات الصداع العادية ومنع نوبات الصداع النصفي قبل أن تبدأ.
وأضاف أن أدوية هذه المجموعة تتميز أيضًا بأن لها أعراض جانبية قليلة جدًا، كما أنها سريعة المفعول، حيث يبدأ التأثير العلاجي لها على المريض خلال فترة قصيرة من الزمن.

وبالرغم من أن بعض مرضى الصداع النصفي قد شفيوا تمامًا بعد العلاج بهذه الأدوية، فإنهم لا يمثلون الأغلبية الكاسحة، ما يعني أن هذه العلاجات لن تكون فعالة وصالحة لكل المرضى، ولن تلبي توقعات وطموحات كل مرضى الصداع النصفي، ولذلك فإن هذه الأدوية ستكون بمثابة الخيار البديل لكل من تعرضوا لفشل العلاجات الأخرى للمرض، على حد قول الدكتور «كيفن».