اكتشاف نوع من السمنة لا يسبب مرض السكري
كتبت – أميرة عبد الررازق
توصلت دراسة حديثة إلى أن بعض الاختلافات الوراثية المرتبطة بالسمنة هي في الواقع تحمي ضد الإصابة بالسكري والأزمة القلبية والسكتة الدماغية.
ويعتقد العلماء أن المكان الذي يخزن فيه الجسم الدهون سواء أكان في منتصف الجسم أو حول الكبد أو تحت الجلد، هو شيء محدد وراثيا عن طريق الجينات، وهو الذي يلعب دورا في الإصابة بالأمراض الخطرة المرتبطة بالأيض أو عدمها، بحسب موقع "Medical X Press".
ووجد العلماء 14 اختلافا وراثيا جديدا، والتي تحدد أين يخزن الجسم الدهون الزائدة، فالمكان الذي يتم فيه تخزين الدهون هو الأكثر أهمية فيما يتعلق بالإصابة بالسكري أو غيره من الأمراض، مقارنة بكمية هذه الدهون، كما يقول الباحثون.
فهناك عوامل جينية تزيد من السمنة ولكن بشكل متناقض تعمل على تقليل مخاطر الأيض، فمثلا تخزين الدهون تحت الجلد أفضل من تخزينها حول الأعضاء الداخلية للجسم وتحديدا الكبد.
أجريت الدراسة على 500000 شخص يبلغون من العمر ما بين 37 و73 عاما، وتم استخدام فحوصات الزنين المغناطيسي لمعرفة أين تخزن أجسامهم الدهون، وما إذا كان هؤلاء الأفراد معرضون لخطر الإصابة بالسكري أو بالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.
ووجد العلماء 14 اختلافا وراثيا أو تغيرا في الـ"DNA" مرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم ولكن مرتبطة كذلك بانخفاض مخاطرالإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وفسر العلماء هذه الظاهر بأن الأشخاص الذين يحملون هذه المتغيرات الجينية يخزنون الدهون أسفل الجلد وبالتالي لديهم نسبة أقل من الدهون حول الأعضاء مثل الكبد والكلى والبنكرياس.
وهذا يعني أنه قد يكون هناك العديد من الأشخاص المصابين بالسمنة ولكنهم لا يعانون الأمراض المرتبطة بالأيض مثل السكري بسبب أنهم يخزنون الدهون أسفل الجلد وليس حول أعضاء الجسم الداخلية.
فيديو قد يعجبك: