الوجه الآخر للفلوس.. ناقلة للبكتيريا وتصيب بأمراض جنسية

كتبت- ريم فؤاد

يسعى الجميع للعمل وكسب الأموال لتحقيق أحلامهم الحياتية، ومع مساعدة الأموال في تحقيق شيء من السعادة، إلا أن لها جانب مظلم يمكنه تدمير صحة الفرد.

تحمل كل ورقة مالية الآلاف من البكتيريا التي تنتقل بسهولة من فرد لآخر، ووفقًا لدراسة قام بها بعض الباحثين بجامعة نيويورك، فيوجد نحو 3 آلاف نوع من الجراثيم بكل ورقة كالفطريات، والعفن، ومواد برازية، تنتقل إما عبر الأيدي وإما الأنف.. وغيرهما.

تجربة فعلية

وأجرى باحثون تجربة على بعض الأفراد في سوق تجاري بتبديل عملة ورقية معهم بعملة جديدة، وقام الأطباء بتحليل 68 ورقة مالية، واكتشفوا من النتائج أن خمسة من الأوراق المالية حملت بكتيريا قد تصيب حتى أصح الأفراد بأمراض، و59 ورقة أخرى تلوثت ببكتيريا يمكنها أن تصيب الفرد ذا المناعة الضعيفة بالسرطان أو فيروس نقص المناعة البشري (HIV)، بينما احتوت أربعة من الأوراق فقط للنسبة الأقل من البكتريا.

تأثير بكتريا الأموال الورقية

وأظهرت دراسة أخرى أنه هذه البكتريا قد تسبب أمراض مختلفة، كالالتهاب الرئوي، والتهابات الدم، والإسهال، والمسالك البولية، والتسمم الغذائي، والتهابات الجهاز التنفسي، وفيروس الأنفلونزا، فيعيش الفيروس على ورق المال مدة 17 يومًا إن صاحبه المخاط، بل قد يصاب الفرد بالأمراض المنقولة جنسيًا.

ففي الصين أُصيبت امرأتان من موظفين البنوك بنوع من الأمراض منقولة جنسيًا عن طريق عد الأموال، وهو «الثآليل التناسلية»، وقالت طبيبتهم إنهن تلقين المرض بشكل غير مباشر من خلال عد الأموال والذهاب للتبول دون غسل أيديهن بعد حمل الأوراق المالية الموجودة عليها الجراثيم.

الوقاية من بكتريا الأموال

يؤمن الأطباء أن المزيد من الأبحاث في حاجة للإجراء لاشتمال جميع أنواع الأوراق المالية ونسبة نقلها للأمراض، ولكن حتى ذلك الحين ينصحوا بابتعاد الأيدي عن الأنف أو الأعين أو الفم بعد التعامل مع الأموال حتى لا تخترق البكتريا الجسم، بالإضافة للمواظبة على غسل الأيدي بشكل منتظم.