دراسة: المشي السريع يقلل معدل الوفاة المبكرة

كتب - محمد عماد

أظهرت الدراسات أن ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة عديدة، مثل السكري وأمراض القلب والتهاب المفاصل والاكتئاب، بل ويمكنها أن تساهم في خفض معدل الوفاة المبكرة.

وأكد الأطباء أنك لست بحاجة إلى تدريبات شاقة لتحقيق هذه الفوائد، فالمشي السريع لمدة محددة أسبوعيًا قد يكون كافيًا للحفاظ على صحتك وإطالة عمرك.

150 دقيقة أسبوعيًا

توصلت دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية إلى أن ممارسة 150 دقيقة فقط من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا يمكن أن تقلل من خطر الوفاة لأي سبب بنسبة تصل إلى 31%، مقارنة بمن لا يمارسون أي نشاط بدني، وفقًا لموقع "نيويورك بوست".

كيف تحدد شدة التمرين؟

وفقًا للدكتور فيليب يون، طبيب الطب الرياضي بجامعة شيكاغو، فإن إحدى الطرق البسيطة لتحديد ما إذا كان نشاطك البدني معتدل الشدة هي إجراء "اختبار الحديث"، فإذا كنت قادرًا على التحدث أثناء التمرين لكنك غير قادر على الغناء، فأنت على الأرجح تمارس نشاطًا بدنيًا معتدلًا.

لم تكن هذه الدراسة الوحيدة التي تثبت فوائد التمارين المعتدلة، فقد وجدت دراسة أجرتها جمعية القلب الأمريكية عام 2022، وشملت أكثر من 100 ألف شخص على مدار 30 عامًا، أن الأشخاص الذين مارسوا ما بين 150 و300 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 20-21%.

كم من الوقت يجب أن تمارس المشي؟

يؤكد الأطباء أن توزيع التمارين على مدار الأسبوع أكثر فعالية من ممارستها دفعة واحدة، ويوصي الدكتور يون بالالتزام بمعدل 30 دقيقة يوميًا، بدلاً من محاولة ضغط الـ150 دقيقة في يوم واحد، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى إرهاق وإصابات غير مرغوبة.

المشي.. الخيار الأمثل للمبتدئين

إذا كنت جديدًا في ممارسة الرياضة، فمن الأفضل أن تبدأ بخطوات بسيطة مثل المشي لمدة 10 دقائق يوميًا، ثم زيادة المدة تدريجيًا.

ويعتبر المشي من أسهل الأنشطة البدنية وأكثرها أمانًا، كما يمكن ممارسته بمفردك أو برفقة آخرين، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتعزيز النشاط البدني اليومي.

فوائد إضافية للمشي

إلى جانب تقليل خطر الوفاة المبكرة، يساعد المشي على تحسين التوازن والتنسيق، وهي مهارات ضرورية خصوصًا لكبار السن الذين قد يكونون أكثر عرضة للسقوط.

ويوضح الدكتور يون أن السقوط قد لا يكون مشكلة كبيرة للأشخاص الأصغر سنًا، لكنه قد يؤدي إلى إصابات خطيرة تتطلب جراحة وإعادة تأهيل لدى كبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام وضعف العضلات.