هرمون الكورتيزول.. إليك أسباب ارتفاعه وانخفاضه

انتشرت في الآونة الأخيرة فيديوهات متعددة عن وسيلة جديدة تسمى "وجه الكورتيزول" على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تم عرض الكثير من الصور قبل وبعد استخدامه.

هرمون الكورتيزول الذي يعرف بهرمون التوتر هو أحد الهرمونات الرئيسية في جسم الإنسان حيث يعتبر بمثابة نظام إنذار طبيعي يعمل مع أجزاء من الدماغ للتحكم في المزاج والاستجابة في المواقف المثيرة للقلق أو الخوف، ويتم إفرازه من الغدتان الكظريتان، نقلًا عن موقع "بي بي سي عربي".

يلعب الكورتيزول دورًا هامًا في وظائف الجسم بما في ذلك:

- التحكم في الطريقة التي يستخدم بها الجسم البروتينات والكربوهيدرات والدهون.

- الحد من التهابات الجسم.

- تنظيم ضغط الدم.

- التحكم في اضطرابات النوم.

- رفع مستويات الطاقة في جسم الإنسان.

- التأثير على الحالة المزاجية والذاكرة.

أوضح البروفيسور فرانكلين جوزيف، استشاري الغدد الصماء بمدينة ليفربول ومؤسس عيادة Dr Frank s Weight Loss Clinic لإنقاص الوزن، أن الزيادة الكبيرة في هرمون الكورتيزول تتسبب في حالة متلازمة كوشينج التي تنتج عنها أعراض تتطلب تدخل طبيب متخصص في الغدد الصماء، أما عكس ذلك فيؤدي إلى مرض أديسون وهو حالة تشكل خطر على حياة الشخص، خاصة إذا كان الجسم غير قادر على إنتاج الكورتيزول.

كما أن زيادة مستويات الكورتيزول لفترة طويلة تسبب الإصابة بحالة مزمنة من التوتر إلى جانب ارتفاع ضغط الدم وضعف استجابة الجهاز المناعي، مشاكل في التمثيل الغذائي، ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.

اقرأ أيضًا: الكورتيزول..تعرف على وظائف هرمون التعب وأسباب نقصانه

أعراض ارتفاع إنتاج الكورتيزول في الجسم

يوجد بعض الأعراض التي تشير إلى زيادة مستويات الكورتيزول في الجسم بما في ذلك:

- زيادة الوزن خاصة في منطقة البطن والوجه.

- تراكم الدهون بين لوحي الكتفين.

- وجود علامات تمدد بنفسجية اللون على البطن.

- ضعف عضلات الفخذين.

- ارتفاع سكر الدم.

- ارتفاع ضغط الدم.

- هشاشة العظام.

- الإرهاق.

- نمو شعر كثيف في الوجه عند النساء.

أعراض قلة إنتاج الكورتيزول في الجسم

هناك بعض الأعراض التي تشير إلى قلة إنتاج الكورتيزول في الجسم من بينها:

- زيادة الإرهاق.

- انخفاض الوزن بشكل غير طبيعي.

- فقدان الشهية.

- انخفاض ضغط الدم.

كيف يمكن قياس الكورتيزول في الجسم؟

عادة ما يتم قياس الكورتيزول من خلال إجراء تحليل الدم أو البول أو اللعاب، وغالبًا ما تتفاوت مستويات الكورتيزول خلال اليوم، ومن ثم قد يُطلب من الشخص إجراء أكثر من اختبار في يوم واحد، أو أنواع مختلفة من الاختبارات.

كما يعرف "وجه الكورتيزول" بأنه علامة للإشارة إلى أن الجسم بدأ يخزن المزيد من الدهون في جانبي الوجه، لدرجة أنه في بعض الحالات لا يمكن رؤية أذني الشخص عند النظر إلى وجهه من الأمام.

ويقول البروفيسور جوزيف إن "وجه الكورتيزول" من أعراض متلازمة كوشينج، ويحدث بسبب الفترة الطويلة من الزيادة المرضية في مستويات الكورتيزول، بالإضافة إلى ذلك تنتشر بعض الفيديوهات عن علاجات غير تقليدية للتغلب على "وجه الكورتيزول" أو ارتفاع مستويات الهرمون بشكل عام.

تتضح بعض الطرق البديلة في الحجامة أو التصريف الليمفاوي، كما تتحدث بعض الفيديوهات عن مكملات غذائية مشتقة من أصول حيوانية أو نباتية.

ويقول البروفيسور جوزيف، إنه من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو أدوية لأنها قد يكون لها أعراض جانبية وقد يكون لها تأثير ضار خاصة إذا كان الشخص يتناول أدوية أخرى.

طرق الحفاظ على مستويات الكورتيزول

هناك بعض العادات الصحية التي تساعد في الحفاظ على مستويات الكورتيزول طبيعية من بينها:

- ممارسة الرياضة بانتظام.

- الحد من القلق والتوتر.

- ممارسة تمارين التنفس أو التأمل.