علامات الإصابة بالحوض وأسبابه
كتب - محمد عماد
يُعد كسر الحوض من الإصابات غير الشائعة، ويحدث عندما تتعرض واحدة أو أكثر من العظام المكوّنة للحوض للكسر، وقد تتراوح كسور الحوض بين خفيفة لا تتطلب علاجًا جراحيًا، وأخرى شديدة تتطلب تدخلاً جراحيًا فوريًا.
وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" علامات الإصابة بالحوض وأسبابه، وفقًا لموقع "cleveland clinic".
يُشكّل الحوض بُنية عظمية معقدة، حيث يتكون من العجز (عظمة مثلثة الشكل عند قاعدة العمود الفقري)، والعصعص (أو عظمة الذنب)، وعظام الورك التي تشمل الحرقفة، والورك، والعانة.
وتُشكل هذه العظام معًا ما يُعرف بحلقة الحوض، وهي هيكل مستقر للغاية، يحمي العديد من الأعصاب والأوعية الدموية، والأعضاء المهمة مثل المثانة والأجزاء التناسلية الداخلية، ويعمل كمرساة لعضلات الساقين.
أنواع كسور الحوض
تتنوع أنواع كسور الحوض نظرًا لتعدد العظام التي يتألف منها. وتختلف أنواع الكسور بحسب نمط الكسر، حيث يمكن أن تكون مغلقة، حيث يبقى الجلد المحيط سليماً، أو مفتوحة حيث يخترق العظم الجلد ويُعرف هذا بالكسر المركب، وهناك نوع يُعرف بالكسر الكامل، حيث ينكسر العظم إلى قطعتين، والكسر النازح الذي يتسبب في فجوة بين الأجزاء المكسورة، إلى جانب الكسور الجزئية التي لا تمتد عبر العظم بالكامل، وكسور الإجهاد التي تتشكل نتيجة ضغط شديد متكرر على العظم.
ويمكن تصنيف كسور الحوض وفقًا لاستقرارها، حيث تُعرف بعض الكسور باسم "كسر الحوض المستقر"، وفيه يكون هناك كسر واحد فقط، ولا تتحرك الأجزاء المكسورة، وعادةً ما تحدث هذه الكسور نتيجة أحداث منخفضة التأثير مثل السقوط الطفيف أو الجري، وتُعد أقل خطورة، أما "كسر الحوض غير المستقر"، فيتسم بوجود كسرين أو أكثر مع حركة في الأجزاء المكسورة، وغالبًا ما ينجم عن حوادث عالية التأثير، مثل حوادث السيارات أو السقوط من ارتفاعات كبيرة.
ومن الأنواع الأخرى النادرة لكسر الحوض، يُذكر "الكسر الانتزاعي" الذي يحدث عندما ينفصل الوتر أو الرباط عن العظم المرتبط به، آخذًا معه قطعة صغيرة من العظم، وغالبًا ما يحدث نتيجة الأنشطة الرياضية، وهو غالبًا كسر مستقر.
اقرأ أيضًا: زيادة الكالسيوم في الدم- هل يسبب كسور العظام؟
أعراض كسر الحوض
تتفاوت أعراض كسر الحوض حسب شدة الكسر، وقد تشمل ألمًا في منطقة الفخذ أو الورك أو أسفل الظهر، حيث يمكن أن يكون الألم شديدًا عند المشي أو تحريك الساقين.
وفي بعض الحالات، قد يشعر المصاب بخدر أو وخز في الفخذين أو الساقين، وكذلك آلام في البطن، وصعوبة في التبول أو التبرز. قد يجد الشخص المصاب صعوبة في المشي أو الوقوف، وخاصةً عند وجود كسر غير مستقر.
قد يهمك: ماذا يحدث للجسم عند نقص مستويات الكالسيوم؟
أسباب كسور الحوض
تحدث معظم كسور الحوض نتيجة أحداث عالية التأثير نظرًا لاستقرار الحوض، حيث يحتاج كسره إلى صدمة قوية، مثل السقوط من ارتفاع أو التعرض لحادث سير. غالبًا ما تسبب هذه الأحداث كسورًا غير مستقرة تستلزم رعاية طبية مكثفة.
ويمكن أن تُسهم بعض الأمراض في إضعاف العظام وجعلها عرضة للكسر بسهولة، مثل هشاشة العظام التي تضعف بنية العظم وتزيد من قابليته للكسر حتى عند السقوط الخفيف أو القيام بحركات عادية، وتنتج غالبية الكسور المرتبطة بالأمراض عن أحداث ذات تأثير منخفض، وتكون كسورًا مستقرة.
وفي حالات نادرة، قد يتعرض الرياضيون لكسر يُعرف بالكسر الانتزاعي، ويحدث بسبب انفصال وتر أو رباط مع قطعة صغيرة من العظم، ويعد من الكسور المستقرة التي يمكن علاجها بسهولة.
فيديو قد يعجبك: