أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

نظام غذائي قد يكون سبب إصابة الشباب بالسرطان- ما هو؟

11:56 ص الثلاثاء 19 سبتمبر 2023

إصابة الشباب بالسرطان

كتبت - ندى سامي

تتزايد تشخيصات السرطان بمعدل ينذر بالخطر بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، ووفقًا لبحث جديد، فإن سرطانات الجهاز الهضمي هي أكثر أنواع السرطان نموًا بين الشباب، وقد يرجع ذلك لاتباع نظام غذائي معين.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي، العلاقة بين النظام الغذائي وزيادة خطر إصابة الشباب بالسرطان، وفقًا لموقع "Very well health".

ما العلاقة بين النظام الغذائي والسرطان؟

تشير إحدى الدراسات الرائدة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة فائقة المعالجة قد يكون مسؤولًا جزئيًا عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في المراحل المبكرة، وخاصة الأنواع المرتبطة بالجهاز الهضمي.

لقد حذر الباحثون من ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا باعتباره وباءً عالميًا ناشئًا، ولكن من غير الواضح ما الذي يسبب الزيادة في تشخيص السرطان.

تعد سرطانات الجهاز الهضمي، بما في ذلك القولون والمستقيم، أسرع أنواع السرطانات المبكرة نموًا، وفقًا لتقرير نشر في JAMA Network Open.

تقول إحدى النظريات إن النظام الغذائي - وخاصة النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الأطعمة فائقة المعالجة - مسؤول جزئيًا عن زيادة حالات السرطان المرتبطة بالجهاز الهضمي.

تتكون الأطعمة فائقة المعالجة في الغالب منالأطعمة المعلبة والمحفوظة المضاف لها المواد الحافظة ومكسبا الطعم واللون والرائحة، منها النقانق، والمشروبات الغازية. وقد وجدت بعض التقديرات أن الأطعمة فائقة المعالجة تشكل 73% من الخيارات الغذائية اليومية.

يمكن للنظام الغذائي غير الصحي أن يسبب التهابًا منهجيًا ومقاومة للأنسولين، ويمكن أن يغير الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

الأنظمة الغذائية الصحية التي تشمل الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والتي تحد من اللحوم الحمراء والمعالجة والمشروبات السكرية أو تتجنبها، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

اقرأ أيضًا: من عينيك- كيف تكتشف الإصابة بالسرطان؟

لماذا قد تزيد الأطعمة المعالجة خطر الإصابة بالسرطان؟

غالبًا ما تكون الأطعمة المعالجة ميسورة التكلفة ومريحة ولذيذة. لكن اتباع نظام غذائي فائق المعالجة يأتي مع مشكلتين محتملتين: السعرات الحرارية الزائدة وعدم كفاية الألياف.

العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من السبب الذي يجعل الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، لكن البعض افترض أنها يمكن أن تعطل إشارات الأمعاء والدماغ التي تنظم الشهية.

يتعلق ذلك بزيادة دهون الجسم، والتحكم في الأنسولين، والهرمونات، والالتهابات، وربما بعض آليات الميكروبيوم أيضًا.

الأنماط الغذائية المليئة بالأطعمة فائقة المعالجة تميل أيضًا إلى احتواء كمية أقل من الألياف. لكن المعالجة لا تعني أن الأطعمة أقل تغذية. على سبيل المثال، يتم تصنيف الحمص والفاصوليا المعلبة والبيستو على أنها فائقة المعالجة.

نظرًا لأنه ثبت أن الألياف تحمي من بعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي 7 وسرطان القولون والمستقيم، فإن اتباع نظام غذائي منخفض الألياف يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

العديد من الأشخاص لا يحصلون على الكمية اليومية الموصى بها من الألياف الغذائية، والتي تتراوح بين 25 إلى 36 جرامًا للبالغين.

قد لا تكون الأطعمة فائقة المعالجة هي السبب الوحيد لزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وترتبط اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم.

النترات وهي مادة كيميائية تضاف إلى العديد من اللحوم المصنعة كمادة حافظة، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير في الحيوانات. كما أنها ترتبط أيضًا بتطور سرطان الجهاز الهضمي والبروستاتا والثدي لدى البشر.

هل تعديل النظام الغذائي يقلل خطر الإصابة بالسرطان؟

من الصعب ضمان أن مجرد إجراء تغييرات في نمط الحياة سيمنع الإصابة بالسرطان. ولكن إذا كان عمر الشخص أقل من 50 عامًا، فإن أفضل وسيلة للوقاية من السرطان هي الاهتمام بالصحة وتجنب أي عوامل خطر، ويتمثل ذلك فيما يلي:

-إجراء فحوصات السرطان الموصى بها.

- تناول نظام غذائي متوازن.

- ممارسة الرياضة بانتظام.

- عدم التدخين.

توصي العديد من منظمات الوقاية من السرطان بنظام غذائي غني بالألياف والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات غير النشوية وقليل من السكر المضاف اللحوم والحبوب المكررة.

عوامل الإصابة بالسرطان لدى كل فرد مختلف ومعقد، ولكن تناول نظام غذائي صحي يمكن أن يقلل من السمنة، المرتبطة بمجموعة واسعة من القضايا الصحية المزمنة الرئيسية والسرطانات.

قد يهمك: طبيب يحذر: هذا السرطان لا يمكن الوقاية منه "فيديو"

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية