ليس الماء.. ما المشروب الأفضل لترطيب الجسم؟
مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يزداد الشعور بالعطش والحاجة لشرب كميات وفيرة من الماء، ولكن الماء قد لا يوفر الرطوية اللازمة التي يحتاجها الجسم في تلك الأثناء، وذلك وفقًا لدراسة حديثة.
الماء العادي ليس من بين أكثر المشروبات التي ترطب الجسم، وفقًا لما ذكرته دراسة أجريت بجامعة سانت أندروز في اسكتلندا، والتي قارنت تأثير مشروبات مختلفة على ترطيب الجسم، وفقًا لـ "CNN".
ووجد الباحثون أن المياه - سواء كانت عادية أو فوارة - تقوم بعمل جيد لترطيب الجسم بسرعة، ولكن المشروبات التي تحتوي على القليل من السكر أو الدهون أو البروتين تقوم بعمل أفضل حتى في الحفاظ على الترطيب لفترة أطول.
ويرتبط السبب بكيفية استجابة أجسامنا للمشروبات، وفقًا لما ذكره رونالد موغان، وهو مؤلف الدراسة وأستاذ في كلية الطب بجامعة سانت أندروز.
ويُعد حجم المشروب المستهلك عاملا مساهمًا، إذ كلما شربت أكثر، زادت سرعة تفريغ المشروب من المعدة وامتصاصه في مجرى الدم، حيث يمكن أن يخفف من سوائل الجسم، ويمنح الترطيب.
اقرأ أيضًا: 5 علامات تكشف حاجة جسمك للماء
ويتعلق العامل الآخر الذي يؤثر على قدرة المشروب في ترطيب الجسم، بتركيبه الغذائي.
وتبين أن الحليب أكثر ترطيبًا للجسم من الماء العادي، إذ أنه يحتوي على سكر اللاكتوز، وبعض البروتين، والدهون، وكلها تساعد في إبطاء إفراغ السوائل من المعدة، والحفاظ على الترطيب لفترة أطول.
ويحتوي الحليب أيضًا على الصوديوم، الذي يعمل مثل إسفنج، ويحتفظ بالماء في الجسم، ويؤدي إلى إدرار أقل للبول.
وينطبق الأمر ذاته على محاليل معالجة الجفاف الفموية، المستخدمة في علاج حالات الإسهال. وتحتوي هذه المحاليل على كميات ضئيلة من السكر، بالإضافة إلى الصوديوم والبوتاسيوم، والتي يمكن أيضًا أن تساعد في تعزيز احتباس الماء في الجسم.
وتشير هذه الدراسة إلى الكثير مما نعرفه بالفعل، مثل أن محاليل الكهرل التي تحتوي على أيونات مثل الصوديوم والبوتاسيوم، تساهم في تحسين الترطيب، بينما أن السعرات الحرارية الموجودة في المشروبات تؤدي إلى إبطاء عملية الإفراغ المعدي وبالتالي بطء عملية التبول، وفقًا لما أوضحته ميليسا ماجومدار، وهي اختصاصية تغذية مسجلة ومدربة شخصية ومتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية للتغذية والتغذية العلاجية، والتي لم تكن ضمن الدراسة.
قد يهمك: العطش الشديد علامة على الإصابة بعدة أمراض.. تعرف عليها
فيديو قد يعجبك: