علاج الإسهال الصباحي.. إليك الأسباب وطرق الوقاية
كتبت- حسناء الشيمي:
يعد الإسهال من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة، ويصيب العديد من الأشخاص لأسباب متعددة وهو أمر طبيعي، ولكنه عندما يحدث في الصباح بانتظام على مدى عدة أسابيع، فهذا علامة على وجود مشكلة.
وبالإضافة إلى البراز الرخو وحركات الأمعاء المتكررة، قد يصاحب الإسهال الصباحي الشديد أعراض أخرى، ويستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية أسباب الإسهال الصباحي، والأعراض التي قد تصاحبه وتشير لوجود مشكلة، وكيف يمكن علاج هذه المشكلة، وفق ما جاء في "healthline.".
علامات خطر
هناك أعراض وعلامات تصاحب الإسهال الصباحي، وقد تشير لوجود مشكلة، وتشمل:
- آلام أو تقلصات في البطن.
- استفراغ وغثيان.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- انتفاخ البطن.
- دم في البراز.
أسباب الإسهال الصباحي
قد يحدث الإسهال الصباحي نتيجة لوجود مشكلات صحية مزمنة، وقد يحدث نتيجة حالة مؤقتة مثل الحمل، ومن بين الأسباب الأكثر شيوعًا للإسهال الصباحي:
القولون العصبي
القولون العصبي هو أحد الأسباب الرئيسية للإسهال الصباحي، ويحدث نتيجة وجود مشكلة في الأمعاء الغليظة، فبالإضافة إلى الإسهال، يمكن أن تشمل أعراض القولون العصبي ما يلي:
- انتفاخ البطن.
- تراكم الغازات في البطن.
- الإمساك.
- ألم البطن.
- وجود مخاط في البراز
ليس من الواضح ما الذي يسبب القولون العصبي، ولكن يعتقد الباحثون أنه يحدث نتيجة الإجهاد ووجود بعض التغييرات في الروتين اليومي.
التهاب الأمعاء
مرض التهاب الأمعاء هو مصطلح شامل لعدة اضطرابات في الأمعاء المزمنة، بما في ذلك مرض كرون و التهاب القولون التقرحي، وتحدث نتيجة التهاب في الجهاز الهضمي.
مع مرض كرون، يمكن أن ينتشر الالتهاب من بطانة الجهاز الهضمي إلى الأنسجة المحيطة، ويسبب التهاب القولون التقرحي ظهور تقرحات على طول بطانة الأمعاء الغليظة.
وتتسبب هذه الاضطرابات في ظهور بعض الأعراض التي تشمل:
- الإسهال الصباحي.
- ألم البطن.
- فقدان الوزن.
- إعياء.
- الالتهابات.
كما يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية غير المعالجة في الإسهال الصباحي، وذلك مثل فيروس الروتا، وأيضًا السالمونيلا هي عدوى بكتيرية شائعة يمكن أن تسبب الإسهال الصباحي.
وعادة ما تحدث الالتهابات البكتيرية التي تسبب الإسهال بعد تناول طعام أو ماء ملوث.
التدخين
يمكن أن يؤدي الإفراط في التدخين أكثر من المعتاد قبل النوم إلى الإسهال الصباحي، خاصة أن التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسية لمرض كرون، بالإضافة إلى العديد من المشكلات الأخرى التي تؤثر على صحة الأعضاء.
الأدوية
هناك عدد من الأدوية يتسبب في التعرض للإسهال كأثر جانبي شائع، وترتبط بعض المضادات الحيوية، على وجه الخصوص بالإسهال، وبالتالي فقد يتسبب تناول دواء قبل النوم إلى الإسهال الصباحي.
اقرأ أيضًا: طرق علاج الإسهال.. متى يستدعي زيارة الطبيب؟
علاج الإسهال الصباحي
يعتمد علاج الإسهال الذي يحدث في الصباح على السبب، وقد يشمل العلاج إجراء بعض التغيرات في النظام الغذائي، وكذلك في الأدوية، أما التغييرات في النظام الغذائي فيعتمد على تجنب أنواع الطعام التالية:
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الغازات، بما في ذلك المشروبات الغازية والفواكه النيئة وبعض الخضروات، مثل القرنبيط والبروكلي.
- الخبز والحبوب والمكرونة والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الجلوتين.
- بعض أنواع الكربوهيدرات، بما في ذلك الفركتوز واللاكتوز.
الأدوية
تشمل الأدوية الموصوفة أحيانًا لمتلازمة القولون العصبي مثل مضادات الاكتئاب فقد تساعد مضادات الاكتئاب بما في ذلك إيميبرامين وديسيبرامين، في محاربة الإسهال، ويمكن أن تساعد الأدوية المضادة للكولين، مثل ديسيكلومين في تقليل تقلصات الأمعاء التي قد تسبب الإسهال، وقد تكون الأدوية المضادة للإسهال، مثل لوبراميد (إيموديوم) مفيدة.
وإذا كان الإسهال ناتج عن التهاب الأمعاء فعلاجها يساعد على محاربة الاسهال الذي يحدث في الصباح.
كما يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أو المضادات الحيوية في علاج العدوى المسببة للإسهال الصباحي.
كيف يمكن الوقاية من الإسهال الصباحي؟
بمجرد معرفة سبب الإسهال الصباحي، يمكنك اتخاذ الخطوات اللازمة للمساعدة في منع حدوثه من الأساس، فعلى سبيل المثال منع القولون العصبي ونوباته يقلل من فرص التعرض للإسهال الصباحي.
وكذلك يمكن الوقاية منه عن طريق الوقاية من التهاب الأمعاء، وذلك من خلال إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، مثل الحد من تناول منتجات الألبان واستهلاك المزيد من الأطعمة قليلة الدسم مقارنة بالأطعمة الغنية بالدهون، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم.
قد يهمك: 5 طرق طبيعية لعلاج الإسهال.. متى يستدعي زيارة الطبيب؟
فيديو قد يعجبك: