هل عدم حدوث أعراض بعد تلقي لقاح كورونا يعني ضعف فاعليته؟
كتبت- ندى سامي:
تعرض الكثير من متلقي لقاحات كورونا لعدد من الآثار الجانبية بما في ذلك تورم، احمرار، وألم في موقع الحقن، وحمى، وصداع، وتعب، وألم في العضلات، وقشعريرة، وغثيان، ومع ذلك كما هو الحال مع أي لقاح لن يتفاعل الجميع بنفس الطريقة، كثير من الناس لم يبلغوا أو يعانون من آثار جانبية بعد التطعيم، هل هذا يعني أنهم ليسوا محميين من كوفيد 19؟
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي مدى العلاقة بين الآثار الجانبية للقاحات كورونا وفعالية اللقاحات، وفقًا لـ "Medical news today".
يوجد حاليًا 21 لقاحًا لفيروس كورونا مصرح بهم للاستخدام في جميع أنحاء العالم، تستمر مراقبة سلامة اللقاحات من قبل عدد من المراكز المنوط بها المراقبة مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومنظمة الصحة العالمية، ولم ينته الأمر عند بدء التلقيح بهم، ولكن متابعة الآثار الجانبية التي يتعرض لها البعض على المدى القريب والبعيد جزء من عملية تطوير اللقاحات والتأكد من مدى سلامتها.
تواصل السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم تشجيع أولئك الذين يتلقون لقاحات كوفيد 19 على الإبلاغ عن أي آثار جانبية لأخصائي الرعاية الصحية، من أجل استمرار مراقبة فعالية اللقاحات، والوصول إلى النتائج الصحيحة من أجل المنفعة العامة.
ما العلاقة بين الآثار الجانبية للقاحات والحماية من الفيروس؟
يقول الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بالولايات المتحدة الأمريكية، إن حدوث آثار جانبية من عدمه لا يشير إلى المناعة التي حصل عليها الشخص من اللقاح، مؤكدَا: "لا توجد علاقة مباشرة بين الآثار الجانبية والحماية".
وفقًا للبروفيسور "شافنر" تعمل اللقاحات من خلال حث الجسم على بناء مناعة ضد العامل الممرض المستهدف، قد لا يتمكن الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة من بناء مناعة كاملة أو حتى جزئية ضد كوفيد 19.
ويشير أستاذ الأمراض المعدية إلى أن بعض الأدوية مثل مثبطات المناعة وبعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان قد تؤثر سلبًا أيضًا على فعالية اللقاحات، وهذه هي العوامل التي تؤثر على مدى تحقيق الآمان وليست الآثار الجانبية، مؤكدَا أن الأمر مازال قيد البحث والدراسة.
اقرأ أيضًا: هل تختلف أعراض دلتا لدى الحاصلين على لقاح كورونا مقارنة بغير الملقحين؟
اختبار الأجسام المضادة.. هل هو معيار فعالية اللقاح؟
اقترح بعض العلماء أن اختبار الأجسام المضادة يمكن أن يساعد في تقييم ما إذا كان لقاح كوفيد 19 قد يعزز المناعة ضد فيروس كورونا.
أصدرت مؤخرًا إدارة الغذاء بيانًا يقول "لا ينبغي استخدام اختبارات الأجسام المضادة لتقييم مستوى مناعة الشخص أو حمايته من كوفيد 19 في أي وقت وخاصًة بعد تلقي الشخص اللقاح".
في حين أن اختبار الأجسام المضادة قد يبدو وسيلة معقولة لتحديد ما إذا كان الشخص قد طور أجسامًا مضادة لـ كوفيد 19، فإن نتيجة الاختبار الإيجابية لا تشير بالضرورة إلى أن الشخص لن يصاب بالفيروس في الوقت الحالي أو فيما بعد.
تشعر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالقلق من أن اختبار الأجسام المضادة قد يؤدي إلى موقف أكثر استرخاءًا تجاه اتخاذ الاحتياطات ضد الإصابة بفيروس كورونا، هذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى انتشار متزايد للفيروس.
قال الدكتور إلتيزا ثيل مدير مختبر أمصال الأمراض المعدية: "لا توجد حتى الآن علاقة ثابتة بين المناعة ضد كوفيد 19 كما لدينا بالنسبة للأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات".
فيديو قد يعجبك: