الإمساك.. الأسباب والأعراض والمضاعفات والعلاج
كتبت- حسناء الشيمي:
يحدث الإمساك عندما يواجه الشخص صعوبة في إفراغ الأمعاء الغليظة، نتيجة أسباب عديدة، وفي كثير من الحالات، يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية، وإدخال بعض التغييرات في نمط الحياة في العلاج، ولكن في أحيان أخرى، قد يتطلب الأمر العناية الطبية.
يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، كل ما تريد معرفته عن الإمساك، وفقًا لما ذكره موقعا "Medicalnewstoday"، و"Healthline".
أعراض الإمساك
ينبغي العلم بأن الشخص الذي يتبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، يكون مصابًا بالإمساك، وتشمل الأعراض المصاحبه له ما يلي:
- صعوبة إخراج البراز.
- الشعور بالإجهاد عند التبرز.
- التبرز بقدر أقل من المعتاد.
- تكتل أو جفاف أو تصلب البراز.
اقرأ أيضًا: تعاني من الإمساك؟.. 10 أطعمة ومشروبات قد تساعدك على التغلب عليه
أسباب الإمساك
تشمل الأسباب الشائعة المؤدية للإصابة بالإمساك ما يلي:
عدم شرب كمية كافية من الماء
يمكن لشرب كمية كافية من الماء بانتظام المساعدة في تقليل خطر الإصابة بالإمساك، وتشمل السوائل الأخرى المناسبة عصائر الخضروات والفواكه المحلاة طبيعيا أو الشوربة.
من المهم ملاحظة أن بعض السوائل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالجفاف وتجعل الإمساك أسوأ لدى بعض الأشخاص.
نقص الألياف في النظام الغذائي.
الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الألياف الغذائية هم أقل عرضة للإصابة بالإمساك، وتتضمن الأطعمة الغنية بالألياف الفاكهة، الخضروات، الحبوب، المكسرات، والبقوليات.
أما الأغذية منخفضة الألياف تشمل الأطعمة الغنية بالدهون، مثل الجبن واللحوم والبيض، والأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة.
الخمول البدني
قد تؤدي المستويات المنخفضة من النشاط البدني أيضًا للإصابة بالإمساك، حيث وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية، بما في ذلك عدائي الماراثون، أقل عرضة للإصابة بالإمساك من غيرهم.
كما أن الأشخاص الذين يقضون عدة أيام أو أسابيع في السرير أو جالسين على كرسي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإمساك، ومع ذلك، فالأسباب الدقيقة لذلك لا تزال غير واضحة.
قد يهمك: هل تساهم القهوة في علاج الإمساك؟
بعض الأدوية
يمكن لبعض الأدوية أيضًا زيادة مخاطر الإصابة بالإمساك، مثل بعض المسكنات، مضادات الاكتئاب، حاصرات قنوات الكالسيوم، مضادات الحموضة، مدرات البول، ومكملات الحديد.
متلازمة القولون العصبي
الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإمساك من الأشخاص غير المصابين بتلك الحالة.
وقد يعاني الشخص المصاب بمتلازمة القولون العصبي من ألم البطن، الانتفاخ، وتغييرات في تناسق البراز.
ويمكن أن يتقلب الإمساك بمرور الوقت حال المعاناة من متلازمة القولون العصبي، وفي حالة عدم وجود الإمساك، قد يكون هناك برازًا رخوًا مصحوبًا بالإسهال .
تقدم العمر
تزداد فرص الإصابة بالإمساك لدى الأشخاص مع التقدم في العمر، ولا يزال السبب الرئيسي لذلك غير واضح، وقد يكون الأمر بسبب استغرق الطعام وقت أطول ليمر عبر الجهاز الهضمي لدى هؤلاء الأشخاص، كما أن الشيخوخة تقلل القدرة على الحركة، مما قد يساهم أيضًا في الإصابة بالإمساك.
وقد تكون الحالات الطبية والأدوية وقلة تناول الألياف أو الماء عوامل أخرى تؤدي إلى الإمساك مع تقدم العمر.
تغييرات الروتين اليومي
عندما يسافر الشخص، على سبيل المثال، يتغير روتينه المعتاد، وهذا يمكن أن يؤثر على الجهاز الهضمي.
كما أن تغيير مواعيد تناول الوجبات والنوم ودخول المرحاض يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالإمساك.
الإفراط في استخدام الملينات
يشعر بعض الأشخاص بالقلق من عدم التبرز كثيرًا، ما يدفعهم لاستخدام أدوية ملينة لمحاولة حل هذه المشكلة، وبالرغم من أنها قد تساعد في حركات الأمعاء، لكن الاستخدام المنتظم لبعضها قد يجعل الجسم معتادًا عليها.
وقد يتسبب هذا في استمرار الشخص في تناول الملينات عندما لا يعود بحاجة إليها، وقد يحتاج الشخص أيضًا إلى جرعات أعلى للحصول على نفس التأثير.
قد يهمك أيضًا: الإمساك المزمن.. إليك أبرز أسبابه وأطعمة تخلصك منه
عدم دخول المرحاض عند الضرورة
إذا تجاهل الشخص الرغبة في التبرز، فقد تختفي هذه الرغبة تدريجيًا حتى لا يشعر بالحاجة إلى الذهاب.
ومع ذلك، فكلما تأخرت، كلما أصبح البراز أكثر جفافًا وتصلبًا، وسيؤدي ذلك إلى زيادة خطر انحشار البراز.
تشخيص الإمساك
يتم تشخيص الإمساك من خلال استماع الطبيب المختص لشكوى المصاب ومتابعة الأعراض، وإجراء الفحوصات الطبية التالية:
- الفحوصات المخبرية.
- التصوير المقطعي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تنظير القولون.
- اختبارات وظائف الأمعاء الأخرى.
مضاعفات الإمساك
يمكن أن يكون الإمساك بمفرده مزعجًا، لكنه لا يهدد الحياة عادةً.
ومع ذلك، يمكن أن تصبح مشكلة إذا كانت من أعراض حالة أساسية أكثر خطورة، مثل سرطان القولون والمستقيم، أو إذا بدأت في التسبب في مزيد من الضرر.
وتشمل الأضرار التي يمكن أن تحدث نتيجة للإمساك الشديد ما يلي:
- نزيف المستقيم.
- الشق الشرجي، وهو عبارة عن تمزق صغير حول فتحة الشرج.
- البواسير المصحوبة بأعراض، والتي تكون منتفخة وملتهبة.
- انحشار البراز، والذي يحدث عندما يتجمد البراز الجاف ويتجمع في المستقيم والشرج، مما قد يؤدي إلى انسداد ميكانيكي.
اقرأ أيضًا: تعاني من الإمساك المتكرر؟.. 5 أمراض قد يسببها لك
علاج الإمساك
عادة ما يختفي الإمساك من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج بوصفة طبية، وفي معظم الحالات، يمكن أن يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وتناول المزيد من الألياف، والإكثار من شرب الماء.
وقد يساعد أيضًا تخصيص وقت للتبرز دون إجهاد أو مقاطعة في العلاج، حيث يجب على الشخص عدم تجاهل الرغبة في التبرز.
ويمكن أن تحسن الملينات الأعراض على المدى القصير، ولكن يجب استخدامها بحذر وعند الضرورة فقط، لأن بعض الملينات يمكن أن يكون لها آثار ضارة شديدة، وإذا استمر الإمساك، يجب على المريض استشارة الطبيب المختص.
فيديو قد يعجبك: