"رابيد تست".. هل تعني سلبية النتيجة التعافي من كورونا؟
كتب - كريم حسن:
خلال الفترة الماضية، لجأت العديد من الدول إلى تطبيق اختبار الدم السريع "Rapid test"، أو كما يطلق عليه "اختبار الأجسام المضادة" للكشف عن فيروس كورونا المستجد في الهيئات وأماكن التجمعات، نظرًا لتميزها بسرعة الحصول على النتيجة وانخفاض تكلفتها مقارنة باختبارات "Pcr".
ولكن، بغض النظر عن المميزات التي يمنحها اختبار الدم السريع للأشخاص، ومنها إتاحة فرصة الاطمئنان على النفس بسهولة، هل تعطي تلك الاختبارات نتائج دقيقة؟، وهل تؤكد سلبية عيناتها التعافي من الفيروس التاجي؟
كيف يعمل اختبار الدم السريع؟
تقوم فكرة عمل اختبار الدم السريع "رابيد تست" على تحديد ما إذا كان جسم الشخص محل الاختبار يحتوي على أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد من عدمه، وحال إثبات وجودها يعني ذلك أن الشخص أصيب بالفيروس وعمل جهازه المناعي على محاربته، ما أدى إلى إنتاج تلك الأجسام المضادة، وفقًا لما ذكره موقع "Health line".
اقرأ أيضًا: اختبار الأجسام المضادة.. ما مدى فعاليته في الكشف عن كورونا؟
هل تعني سلبية نتيجة "اختبار الدم السريع" التعافي من كورونا؟
قال البروفيسور جون ديكس، خبير الاختبارات في جامعة برمنجهام، إن اختبارات التدفق الجانبي السريع المستخدمة حاليًا للكشف عن فيروس كورونا يمكن أن تضر أكثر مما تنفع، لأن نتائجها لا تتمتع بدرجة عالية من الدقة.
وأشار ديكس إلى أن سلبية نتيجة عينة اختبار الأجسام المضادة للكشف السريع عن كورونا لا تعني بالضرورة عدم الإصابة، أو التعافي من الفيروس المستجد، وفقًا لما نقلته صحيفة "Daily mail".
وفسر ديكس رؤيته بأن مثل تلك الاختبارات لا تجدي نفعًا المراحل المبكرة من ىإصابة الجسم بالفيروس، أو مرحلة ما قبل الشفاء، حيث يكون الحمل الفيروسي الموجود بالجسد ضئيلُا.
كما حذر خبير الاختبارات في جامعة برمنجهام الأشخاص العاديين من إجراء اختبار الدم السريع لأنفسهم، مؤكدًا أنها قد تعطيهم إحساسًا زائفًا بالأمان، وأن نتائجها أخطأت 60% من المصابين في تجربة جماعية في ليفربول عندما قام الناس بمسح أنفسهم.
متى يمكن إجراء اختبار الدم السريع؟
من الممكن إجراء اختبار الدم السريع، الذي يستغرق 15 دقيقة تقريبًا للحصول على النتائج، بعد مرور 14 يومًا منذ بداية الإصابة بكورونا بشرط ظهور الأعراض المصاحبة لها، حتى تكون الاستجابة المناعية مكتملة، وتكون الأجسام المضادة قد تكونت، وفقًا لما ذكرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
إلا أنها أكدت أن نتائج مثل تلك الاختبارات لا تزال محل شكوك، لذا نصحت بإجراء اختبارات الـ"Pcr".
فيديو قد يعجبك: