تحمل نفس مخاطر التبغ.. هل السجائر الإلكترونية تؤدي إلى الإصابة بكورونا؟

كتبت - هدى عبد الناصر:

يعتمد بعض الأشخاص على السجائر الإلكترونية، كبديل آمن على الصحة من التبغ العادي والشيشة، إلا أن التدخين بشكل عام من العادات الخاطئة التي تضعف الجهاز المناعي، وتجعل الجسم أقل قدرة على مكافحة الفيروسات، فهل تدخين الفيب يزيد من فرص الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟

على الرغم من أن التدخين يعتبر من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بفيرس كورونا المستجد، بشهادة منظمة الصحة العالمية، إلا أن الأطباء ما زالوا بحاجة إلى بعض الوقت، للتأكد من أن السجائر الإلكترونية تزيد من فرص الإصابة بكوفيد-19، بحسب الدكتور روبرت جاكلر، أستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب جامعة ستانفورد في بالو ألتو بكاليفورنيا.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية يؤدي إلى تثبيط جينات الاستجابة المناعية وجينات الاستجابة للالتهابات في الخلايا الظِّهَارية الأنفية، على نحو مشابه لما يُحدِثه دخان السجائر.

وأكدت المنظمة أن عدوى كوفيد-19 قد تنتقل إلى المدخنين، عبر تقريب اليد من الفم والأنف أثناء تدخين الفيب أو تشارك أكثر من شخص في السجائر الإلكترونية.

اقرأ أيضًا: علماء: المدخنين أكثر عرضة لمضاعفات كورونا

وعدم وجود دليل علمي يثبت أن الفيب يؤدي إلى الإصابة بالفيروس التاجي، لا يعني أن السجائر الإلكترونية آمنة على الصحة، بل توصلت بعض الدراسات إلى أن الزيوت المستخدمة في الفيب تحمل نفس مخاطر التبغ العادي، إذ تحتوي على مواد سامة، تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الرئوية الخطيرة، مثل رباعي هيدرو كانابينول، وهي مادة لها نفس تأثير الحشيش، وفقًا لما جاء بموقع "Everydayhealth".

وهذا ما أكدته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، حيث أوضحت أن نكهات الفواكه الخاصة بالسجائر الإلكترونية، أسفرت عن وفاة بعض الأمريكيين عام 2019، نتيجة الإصابة بمرض رئوي غامض.

قد يهمك: تهدد المدخنين.. كيف تكتشف الإصابة بالسُدة الرئوية؟

وأوضحت دراسات أخرى أن نكهات السجائر الإلكترونية تحتوي على مادة مخدرة تسمى THC، ثبت أن ارتفاعها بالجسم، يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، نتيجة انخفاض نسبة فيتامين هـ بالدم.

وترتبط مادة THC الموجودة أيضًا بالماريجوانا والحشيش، بزيادة فرص الإصابة بأمراض الرئة المعروفة باسم EVALI، والتي تعرض المصابين بها لخطر الوفاة.