هل توجد خطورة من تناول الفسيخ في ظل انتشار كورونا؟.. أطباء يجيبون
الفسيخ
كتبت - حسناء الشيمي:
يحتفل المصريون، الاثنين المقبل، بعيد شم النسيم الذي يشتهر بالأسماك المملحة، التي ترتبط الآن بعدد من المعتقدات الخاطئة، أبرزها أن الفسيخ يؤدي إلى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فما صحة ذلك؟
أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم المناعة والحساسية بمعهد المصل واللقاح، أنه لا علاقة بين تناول الأسماك المملحة والإصابة بفيروس كورونا المستجد كما يعتقد البعض، مشيرًا إلى أن الفسيخ قد يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، لاحتوائه على ميكروبات ضارة، تتحول بالجسم إلى مواد شديدة السمية، قد يصل ضررها إلى حد الوفاة.
واتفقت معه الدكتورة نشوى شرف الدين، استشاري علاج السموم في المركز القومي للسموم بقصر العيني، موضحةً أن الفسيخ يحتوي على مادة شديدة السمية تسمى البوتيوليزم، تنتج عن تراكم البكتيريا اللاهوائية في الأماكن المغلقة، وتهاجم الأعصاب، وتسبب ارتخاء في العضلات، ولا سيما عضلات الجهاز التنفسي، ما يزيد من فرص حدوث فشل تنفسي، يؤدي إلى الوفاة.
اقرأ أيضًا: هل يقي تناول الفسيخ من الإصابة بكورونا؟.. هاني الناظر يجيب
وأوضح الحداد أن حالات التسمم الناتجة عن تناول الفسيخ، تستدعي التوجه إلى أقرب مركز سموم أو مستشفى، لتناول مصل "anti-toxin"، لضمان عدم وصول السم للدم، مع مراعاة عمل غسيل للمعدة، متابعًا: "احتمالية حدوث ذلك في ظل أزمة كورونا، سوف يثقل على الدولة والمنظومة الطبية، لذلك يجب الامتناع عن تناوله".
وأشار رئيس قسم المناعة إلى إمكانية تناول الرنجة -خاصة المدخنة- لأن أضرارها أقل، مؤكدًا أنه لا خوف منها، بشرط أن يتم تناولها بجانب الليمون، والبصل، والخس البلدي، لاحتوائهم على مستويات عالية من مضادات الأكسدة المقوية للمناعة، مع مراعاة عدم الإفراط فيها، لأن استهلاكها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، نظرًا لمحتواها العالي من الأملاح، والتي تجعلها من الأطعمة المحظورة على مرضى الضغط المرتفع والكلى والكبد والقلب.
قد يهمك: في شم النسيم.. الفسيخ والرنجة أعداء من يعانون هذه الأمراض
وأوصت شرف الدين بضرورة اتباع عدد من النصائح الهامة عند تناول الأسماك المملحة، لتخليص الجسم من السموم والأملاح المتراكمة به، وأبرزها:
- شرب كميات كافية من الماء قبل وبعد تناولها، للتخلص من السموم والأملاح العالقة بالجسم.
- تناول السلطة الخضراء بشكل أساسي مع الرنجة، نظرًا لمحتواها العالي من الفيتامينات التي تساهم في تقوية المناعة، للتصدي لأي عدوى بكتيرية ناتجة عن تناولها.
- تناول كميات كافية من البصل، لاحتوائه على مضادات الأكسدة المقوية للمناعة.
- عصر كميات كافية من الليمون على الرنجة، لاحتوائه على الأحماض القادرة على قتل البكتيريا الموجودة بها، فضلًا عن محتواه العالي من فيتامين سي الذي يعمل على تقوية المناعة.
- تناول كميات كبيرة من الخس بجانب الرنجة، لأن الزيت الموجود بأوراقه يحتوي على نوع نادر من الفيتامينات، يمثل أهمية كبيرة لصحة الإنسان.
قد يهمك أيضًا: في 7 خطوات.. دليلك للوقاية من فيروس كورونا في شم النسيم
فيديو قد يعجبك:
