هل تغني عن الكحول؟.. طبيب يوضح مدى فعالية الكولونيا في تعقيم اليدين
كتبت - حسناء الشيمي:
أقرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن الطريقة الوحيدة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تعتمد على الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتعقيم كل الأشياء التي يقوم الفرد بلمسها، وذلك عن طريق المطهرات.
وفي مقابل ذلك، شهد الكحول الإيثيلي إقبالًا كبيرًا على شرائه بجميع دول العالم، الأمر الذي أدى إلى نقصه بالأسواق، ما دفع البعض إلى بحث عن بدائل أخرى لها نفس الفعالية، ولعل أبرزها الكولونيا، فهل يمكن الاعتماد عليها كمعقم لليدين والأسطح معًا؟
هل الكولونيا بديلًا جيدًا للكحول؟
أكد الدكتور محمد رضوان، مفتش صيدلي بوزارة الصحة والسكان، أن الكولونيا غير كافية لتعقيم اليدين، موضحًا أن بعض أنواعها يحتوي على كحول "مضروب" يسمى ميثانول، قد يعرض الجلد لخطر الإصابة بالتلف عند ملامسته بشكل مباشر، كما يتسبب في تهيج الأعشية المخاطية للجهاز التنفسي، ويزيد من حد أعراض الحساسية.
وأوضح رضوان أن الشرط الوحيد الذي يجب أن ينطبق على البرفانات، للاعتماد عليها كمعقم فعال لليدين، هي أن تحتوي على الكحول الإيثيلي، مشيرًا إلى أن العطور التي يتوافر بهذا الشرط باهظة الثمن، مثل الكولونيا الخمس خمسات، خاصةً أن نسبة الكحول بها يصل إلى 70%، الأمر الذي يجعلها معقمًا فعالًا لليدين.
بدائل الكحول الإيثيلي
وبخلاف الكولونيا، أضاف رضوان أن الصيدليات تتوافر بها بدائل فعالة وآمنة للكحول الإيثيلي، مثل الماء الأكسجين، بشرط أن يتم تخفيفه بنسبة 50% قبل الشروع في تطبيقه على الأيدي، مشيرًا إلى أن الماء والصابون هي أفضل طريقة لتنظيف اليدين، على أن يتم تدليكهما جيدًا، لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
وأضاف مفتش وزارة الصحة أن نوع الصابون لن يكون عاملًا فارقًا في نظافة اليدين، لأن جميع الأنواع تساعد على انزلاق الأتربة والأوساخ العالقة على سطح اليدين، مؤكدًا: "لا يشترط استخدام أنواع الصابون المضادة للجراثيم".
اقرأ أيضًا: بعد نقصه بالأسواق بسبب كورونا.. 5 بدائل آمنة وفعالة للكحول الإيثيلي
الكولونيا معقم فعال للأسطح.. حقيقة أم خرافة؟
وأشار رضوان إلى أنه على الرغم من فعالية الكولونيا في تعقيم اليدين ضد الفيروسات، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها لتطهير الأسطح، لأن الكحول الذي تحتوي عليه سريع التطاير، ولن يكون ذا فائدة، مضيفًا أن هناك مطهرات أخرى مخصصة في هذا الشأن، أبرزها:
- الكلور، أفضل وسيلة لتعقيم الأسطح وتطهيرها، بشرط أن يتم أن الاعتماد على الأنواع المخففة، لأن المركزة ينبعث منها غاز الكلورين، وهو من الغازات المهيجة للأغشية المخاطية للأنف، ولا ينصح باستخدامها على اليدين تمامًا، لأنها تهدد الجلد بالحروق.
- الخل، يمكن الاستفادة من الأحماض المتوفرة به في تعقيم وتطهير الأسطح، ولكن تقل كفاءته عن الكلور.
- قشور الليمون والبرتقال، يمكن نقعها والاستفادة من الماء الناتج عنها، لتطهير الأسطح.
وحذر مفتش الصحة من إضافة الكحول للكلور، موضحًا أن خلط الاثنين معًا يؤدي إلى إنتاج غاز سام، يلحق الضرر بالجهاز التنفسي، ويؤدي إلى الاختناق، ومن ثم الوفاة.
قد يهمك: بعد ارتفاع أسعارها.. هكذا تعقِّم منزلك في 3 خطوات بدون مطهرات
فيديو قد يعجبك: