لا داعٍ للقلق.. "الصحة" تطمئن أولياء الأمور: كورونا تحت السيطرة
كتب- أحمد كُريّم:
بالتزامن مع بداية العام الدراسي الثاني، حالة من الخوف تسيطر على بعض أولياء الأمور بعد تفشي فيروس الصين الغامض "كورونا المستجد"، دفعتهم إلى التفكير في منع أطفالهم من الذهاب إلى المدرسة، كإجراء احترازي لحمايتهم من الإصابة بهذا المرض، الذي أسفر عن وفاة المئات وإصابة بالآلاف.
في هذا الصدد، يؤكد الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بوزارة الصحة والسكان، أنه لا خوف من ذهاب الأطفال إلى المدارس، خاصة أن مصدر فيروس كورونا في الصين، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حالات مصابة بالمرض في مصر.
ويوجه محمدي حديثه لأولياء الأمور، قائلًا: "لا داعٍ للقلق من فيروس كورونا، جميع العائدين من الصين يخضعون لإجراءات الحجر الصحي، لتأكد من أنهم خاليين من أي فيروسات معدية، وفي حالة ملاحظة أي أعراض اشتباه على أحدٍ منهم، مثل ارتفاع حاد في درجة الحرارة، والسعال، والعطس، يتم احتجاز المشتبه فيه في أحد مستشفيات الحميات لمدة 14 يوم".
ويشير مدير التطعيمات بالوزارة إلى عدم وجود أي مصدر للعدوى بالمدارس، وبالتالي لا فائدة من عدم ذهاب الأطفال للمدارس، متابعًا: "يتعين فقط على أولياء الأمور التنبيه على أبنائهم، باتباع عدد من الإرشادات الوقائية، ولعل أبرزها "غسل الأيدي بالماء الجاري باستمرار أو تنظيفها بالمطهر الكحولية، استخدام مناديل ورقية لتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، التخلص من المناديل بعد استخدامها في سلسلة المهملات، عدم لمس العين والأنف والفم باليد خارج المنزل، تناول كميات وفيرة من المياه".
أقرأ أيضًا: مع بدء الفصل الدراسي الثاني.. إرشادات لحماية الطلاب من الأمراض المعدية
ويوصي محمدي، أولياء الأمور، بمنع أطفالهم من الذهاب للمدرسة، حال إصابتهم بالسخونية أو السعال أو العطس، حتى لا يكونوا مصدر قلق لزملائهم، ولتجنب نقل العدوى فيما بينهم، مناشدًا المدرسين ومديري المدرسة، بضرورة فتح نوافذ الفصول، لتهويتها بشكل مستمر.
كما يضيف أن خطورة فيروس كورونا كانت أكبر حين كان مجهولًا بالنسبة للباحثين، ولكن بعد اكتشاف طبيعته وطريقة انتقاله وتحديد فترة حضانته، أصبح إلي حد كبير أقل خطورة، ولكن ما زال يحتفظ بقدرته السريعة علي الانتشار، لذلك يجب اتخاذ أساليب الحيطة والحذر تجاه هذ المرض الغامض.
ويوضح محمدي أن الإصابة بالكورونا ليست خطيرة كما يعتقد البعض، بل يعبر فيروس عادي، يستطيع الجسم الغلب عليه تلقائيًا دون الحاجة لتدخل علاجي، كباقي العدوى الفيروسية الأخرى، مشيرًا إلى أنه قد يسفر عن وفاة المصاب به إذا كان من الفئات التي تعاني من ضعف الجهاز المناعي، وهم "الأطفال دون الخمس سنوات، كبار السن، المصابين بالأمراض المزمنة، مرضى نقص المناعة، الأشخاص الذين يتناولون أدوية تثبيط المناعة".
قد يهمك: لحماية طفلك في المدرسة.. 5 طرق للوقاية من الأمراض المعدية
فيديو قد يعجبك: